عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة اليوم الأربعاء، لبحث آخر الأوضاع في ليبيا.
وتناولت الجلسة العقوبات المفروضة على ليبيا، بالإضافة إلى الاستماع لإحاطة قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو. من عودة ليبيا للانقسام
وحذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، من عودة ليبيا إلى الانقسام جراء الخلاف حول الشرعية التنفيذية.
وأعربت ديكارلو، عن قناعتها بأن انتخابات على أساس سليم “هي الحل الوحيد للمأزق الحالي” في ليبيا، منبهة إلى أن البلاد تواجه مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي.
وقالت ديكارلو إن “ليبيا تواجه الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مع مخاطر انقسام مؤسساتها مرة أخرى، وعكس المكاسب التي تحققت خلال العامين الماضيين”، مشيرة إلى “أننا نعلم من التجربة ما قد تخبئه ليبيا من الإجراءات الأحادية الجانب والحكومة المنقسمة والانتقال اللامتناهي. ما زلنا مقتنعين بأن انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة على أساس إطار دستوري وقانوني سليم هي الحل الوحيد للمأزق الحالي”.
وحثت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن على نقل هذه الرسالة إلى الأطراف الليبية، ودعوة المؤسسات الليبية “للقيادة المسؤولة، والبقاء موحدين في دعم جهود الأمم المتحدة لمساعدة ليبيا في طريقها إلى أن تصبح دولة مسالمة ومستقرة”.
من جانبه قال مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن السفير جيفري دي لورينتيس، إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعتبر المسار الوحيد للاستقرار في البلاد.
وأكد المندوب الأمريكي دعم بلاده لجهود المستشارة الأممية لتشجيع الحوار بين الجهات السياسية في أقرب وقت ممكن على أساس دستوري لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وحث المندوب الأمريكي مجلسي النواب والأعلى للدولة على المشاركة في الحوار بتيسير من الأمم المتحدة، مبديا مساعدة بلاده ماديا لجهود البعثة الأممية لدعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وتابع المندوب الأمريكي أن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع المملكة المتحدة لصياغة قرار لتجديد ولاية البعثة الأممية، معتبرا أنه حان الوقت، لمنح ولاية شاملة تمنح البعثة الأسس المتينة لتمارس عملها في المستقبل.
ودعا المندوب الأمريكي كل الأطراف إلى الابتعاد عن العنف ونزع فتيل التوتر الحالي، مشيرا إلى أن كل من يعرقل عملية الانتقال السياسي “نذكره أننا قد نستدعي من مجلس الأمن فرض عقوبات”.
اترك تعليقاً