ناشدت المؤسسة الوطنية للنفط، كل من يهمه الأمر بالسماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، وحذرت من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة.
وفي بيان لها اليوم السبت، أكدت المؤسسة بأنها تبذل ما بوسعها من أجل حل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام أبو الطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، ونظرا للخاصية الشمعية لخام أبوالطفل حيث يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف وإلا فإنه سيحدث تجمد بالخط وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.
وأشار البيان إلى أنا خام أبوالطفل ينتج من حقول أبوالطفل والرمال بالإضافة إلى منطقة إنتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل A 103 التابع لشركة الزويتينة ويوضع في خزانات مخصصه له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة ومما زاد سوءا هو التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها من إضافة ضخ خام أمنا إلى المنظومة بالزويتينة وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام أبوالطفل الموجود بالخط إلى ميناء الزويتينة ومنه إلى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة مسافة 212 كم ويمر عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعا للتشمع.
ونوه البيان إلى أن هذا الخط يسع إلى كمية تزيد عن المليون برميل وتتم الإزاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف في هذه الخامات بطريقة سليمة.
وأضاف البيان أن ما تعانيه المؤسسة وعامليها بكل من شركة الزويتينة ومليته اليوم من صعوبات جمة في تخزين كميات الخام وخاصة خام مليته يجب أن يعلمها الجميع حيث أن خزانات خام أبوالطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبوالطفل وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن ويبدأ التسرب في الحدوث ويرجع السبب في ذلك إلى عدم مقدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.
ولفتت مؤسسة النفط إلى فقدانها الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن تستطيع أن تقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية.
كما أشارت إلى أن هذه العمليات الفنية المعقدة والطارئة تصاحبها عمليات مالية ومحاسبية وتسويقية أصعب نتيجة اختلاف الشركاء ومالكي الحصص النفطية.
هذا وناشدت المؤسسة كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل الميناء فورا أو على أقل تقدير السماح لها بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.
اترك تعليقاً