أكد موقع أفريكا أنتلجنس، إنّ الولايات المتحدة تريد تشكيل لجنة إشراف تقوم بتشغيلها شركة تدقيق خاصة، لتحويل الدخل من المؤسسة الوطنية للنفط إلى مؤسسات الدولة الليبية، وذلك بعد انخفاض إنتاج النفط ومحاولة تسييسه.
وقال الموقع إنّ الولايات المتحدة تعمل على الخروج من المأزق، بعد شعورها بالقلق من رؤية الصراع على السيطرة على عائدات النفط يشل الإنتاج الليبي، في الوقت الذي يجب أن يساعد فيه الأخير أوروبا على تحررها من الحاجة إلى الغاز الروسي بأسرع ما يمكن.
وأشار الموقع إلى أنّ السفير الأمريكي ريتشارد نوردلاند قدم يوم 6 يونيو الجاري بتونس لأعضاء فريق العمل الاقتصادي بشأن ليبيا، بقيادة مشتركة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والاتحاد الأوروبي ومصر، خطة أولية لإنشاء “اللجنة الليبية الخاصة للرقابة”.
وأوضح الموقع أنّ هذا الهيكل سيضمن الاستخدام الشفاف لعائدات النفط والغاز التي حققتها الشركة الوطنية النفط، للإنفاق العام الأساسي «الرواتب وواردات الغذاء والأدوية وما إلى ذلك»، إضافة إلى السلطات الليبية الرئيسية.
وذكرت أفريكا أنتلجنس أنّ واشنطن تحاول منذ عدة أشهر نزع الطابع السياسي عن السيطرة على مكاسب النفط الزائدة، وذلك بعد الأزمة التي اندلعت في أبريل، عندما سيّل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، 6 مليارات دولار لصالح حكومة عبد الحميد الدبيبة، مقابل ضمان الحصول على ما يعادلها بالدينار لصيانة البنى التحتية لقطاع النفط.
وأشار الموقع إلى أنّ المعسكر الشرقي الذي عيّن فتحي باشاغا خلفا له في رئاسة الوزراء، اعتبر هذا الإجراء دعما للدبيبة، وسمح حفتر للمتظاهرين وشجعهم على إغلاق حقول الفيل والشرارة، مما تسبب في انخفاض الإنتاج الوطني من النفط إلى نحو 800 ألف برميل يوميا.
اترك تعليقاً