في نهاية هذا الأسبوع اضطر المنقذون إلى إسعاف رجل نروجي خمسيني في الجبال بعد محاولته عبور الحدود من السويد إلى بلده تزلجاً لمسافة 40 كيلومتراً، سعياً إلى تجنب التزام الحجر الصحي في فندق، على ما أفادت الشرطة وهيئة الإنقاذ. وفقا لفرانس برس.
وكشف تروند هيلغيه رونينغ من هيئة “نورشكي فولكيلب” الاغاثية أن الرجل “كان يريد المجيء إلى النروج لإحضار أوراق، ثم العودة إلى السويد” حيث يعمل في أحد مشاريع البناء، “ولكن سعياً إلى تجنب الحجر الصحي، قرر عبور الحدود عبر الجبال”.
وقال المنقذ الذي يقع مركزه في تيدال، وهي قرية نروجية بالقرب من الحدود مع السويد، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشرق من مدينة تروندهايم في وسط البلاد، “كان عليه أن يجتاز مسافة إجمالية قدرها نحو 40 كيلومتراً”.
إلا أن المتزلج فوجئ بسوء الأحوال الجوية، ووجد نفسه في وضع صعب بعد اجتيازه نحو 25 كيلومتراً مع حلول مساء السبت.
وأفاد رونينغ بأن مربي غزلان هو الذي أنقذه في البداية وسلمه إلى اثنين من الصيادين على بعد بضعة كيلومترات بالقرب من بحيرة إيساندسيو، قبل أن يصل المسعفون.
واضاف أن الرجل “كان مبللاً ويشعر بالبرد”، واصفاً المنطقة التي اجتازها بأنها صعبة و”جبالها عالية”.
وبعد ذلك سلمته هيئة الإنقاذ إلى الشرطة لخرقه القواعد الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.
وقال ناطق باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن الرجل كان يُفترض، بموجب القواعد النروجية، أن يٌبرز فحصاً سلبياً لفيروس كورونا وأن يمضي عشرة أيام في الحجر الصحي في أحد الفنادق إلا في حال السفر الضروري.
وبحسب وسائل إعلام محلية، كانت الخطة تقضي بأن يذهب ابنه بالسيارة لقائه في ختام رحلته.
وأشار رونينغ إلى أن الرجل “كان غاضباً ولم يعتذر”.
اترك تعليقاً