أجل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون, الجواب على سؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن الخوض في هذا الأمر “سابق لأوانه”.
وأوضح تبوبن خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية أن أسباب قرار تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة, “أسباب تقنية بحتة, لن تؤثر على هذا الاستحقاق ولا على سيرورته”.
وفي رده على سؤال بخصوص الجزائريين المقيمين في الخارج بطريقة غير قانونية ويطالبون بتسوية وضعيتهم والحصول على جوازات سفر, أكد رئيس الجمهورية أنه “سيتم تسوية هذا الملف بصفة نهائية في غضون شهرين على أقصى تقدير”.
ولفت تبون أن هدفه الأسمى هو استرجاع الجزائر لنخوتها التي كانت محفزا لعديد الإنجازات المحققة في السابق في عدة مجالات, سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو متعلقة بدعم حركات التحرر في العالم”.
وبشأن زيارته المرتقبة إلى فرنسا, أوضح رئيس الجمهورية أنها “لا تزال قائمة”, مبرزا أن العلاقات مع فرنسا “وصلت إلى النضج وينبغي أن يعاد التأسيس لها من جديد دون التراجع عن أي جزئية في ملف الذاكرة”.
وفي الشق الاقتصادي- الاجتماعي, أكد رئيس الجمهورية, أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان, منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.
ومن جهة أخرى, تحدث رئيس الجمهورية عن التوجه خلال الأعوام القادمة نحو مضاعفة الأجور بزيادة تصل إلى الضعف (100 بالمائة), مؤكدا أن الناتج المحلي الخام سيتجاوز 400 مليار دولار خلال ثلاث سنوات.
وأكد أن “معركة الجزائر المقبلة هي أن تصبح فلسطين دولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة”, وأشاد بالدبلوماسية الجزائرية التي قال بأنها “فعالة ومعترف بها”, مجددا التأكيد على أن “الجزائر ليس لها أطماع توسع” وأنها “ستظل دوما مع المظلوم ولو على حساب الأخ والصديق”.
كما ذكر بموقف الجزائر الثبات تجاه قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار, وقال “لو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطراف هذه القضية إلى الحل”.
وحول لقائه الأخير مع قادة دول مغاربية, كشف رئيس الجمهورية أن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي دول المنطقة تأسيسه, سيشكل كتلة لإحياء العمل المغاربي المشترك والتنسيق من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية, دون إقصاء لأي طرف.
كما تطرق رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء إلى الوضع في مالي, مؤكدا أن “الماليين أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا حل مشاكلهم بدون الجزائر”, غير أن “التجارب أثبتت –مثلما قال– أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية يصعب التوصل إلى الحلول”.
اترك تعليقاً