أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ونظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، على الحل الدبلوماسي والسياسي لإنهاء الصراع في ليبيا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الثلاثاء، في ميلانو الإيطالية، أوضح مايو أنه بحث مع لايا، التطورات الأخيرة في ليبيا، إلى جانب القمة التي ستجمع 7 دول متوسطية في مدينة أجاكسيو الفرنسية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الوزير الإيطالي قوله: “لا سبيل لإنهاء الصراع في ليبيا سوى عبر الحل الدبلوماسي والسياسي، ويتعين علينا القيام بالكثير في هذه المرحلة الحاسمة”.
وأضاف: “ليس هناك وقت نضيعه، نحن بحثنا الصراع مع مختلف الأطراف وحاولنا دائما تحفيز وتعزيز الحوار”.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الإسبانية :”نتفق مع الوزير الإيطالي على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، والسعي لمفاوضات سياسية وإنهاء التدخل الأجنبي”.
ونوهت بأنه ينبغي استئناف إنتاج النفط لإعادة تحريك الاقتصاد وخاصة في مواجهة جائحة كورونا.
هذا واستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أمس الاثنين، وزيرة خارجية مملكة إسبانيا أرانشا غونزاليز لايا، التي وصلت إلى العاصمة طرابلس في وقت سابق في زيارة عمل قصيرة إلى ليبيا.
وحضر اللقاء الذي عُقِد بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة، الوفد المرافق للوزيرة، والذي يضم سفير مملكة إسبانيا لدى ليبيا خافيير غارسايا لاراتشي، والمديرة العامة بالوزارة لشؤون المتوسط إيفا مارتنيز، والملحق بالسفارة خوسي ماريا تيرادو.
وحضر عن الجانب الليبي عضو المجلس الرئاسي وزير التعليم المكلف د محمد عماري زايد، ووزير الخارجية محمد سيالة، ومدير الإدارة الأوروبية الحاجي دهان.
وبحسب ما نقل المكتب الإعلامي بالمجلس، فقد عبرت وزيرة الخارجية عن سعادتها بزيارة طرابلس ونقلت تحيات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، كما جددت الدعوة الموجهة إلى السراج للقيام بزيارة رسمية لإسبانيا.
وأكدت غونزاليز لايا على دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني، ولبيان رئيس المجلس الرئاسي في 21 أغسطس الماضي والذي يشمل وقف إطلاق نار، ونزع السلاح في مناطق سرت والجفرة والهلال النفطي، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في شهر مارس المقبل.
من جانبه رحب السراج بغونزاليز لايا والوفد المرافق لها، وأكد على عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، مشيدا بموقف إسبانيا الداعم لحكومة الوفاق الوطني وللمسار السياسي في ليبيا.
وقدم رئيس المجلس الرئاسي نبذة مختصرة عن تطورات الأوضاع في ليبيا وما تواجهه العملية السياسية من تدخلات وعراقيل تحتاج إلى موقف دولي حازم تجاهها.
واستعرض اللقاء مجالات التعاون في قطاعات اقتصادية وخدمية مختلفة، كما بحث تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين.
وفي ختام اللقاء شكر السراج رئيس الوزراء الإسباني على دعوته لزيارة اسبانيا والتي قبله على أن يتحدد موعد لها في وقت لاحق، بحسب ما نقل المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي.
اترك تعليقاً