أفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أمس الأربعاء، بأن النساء في معسكرات تحتجز فيها الصين الأويغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ بغرب البلاد تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب.
وأبلغت عدة معتقلات سابقات، وإحدى الحارسات، “بي بي سي” أنهن تعرّضن أو شاهدن أدلة على نظام ممنهج للاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي والتعذيب.
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين على ما جاء في التقرير، وقال: إنه “يخلو من الحقائق”. واعتبر أنّ الأشخاص الذين قابلتهم الشبكة ثبُت مرات عدّة أنّهم “ينشرون معلومات كاذبة”، ووصفهم بـ”الممثلين”.
وتنفي بكين الاتهامات بارتكاب انتهاكات في هذه المعسكرات، وتدّعي أنّ هذه المجمعات توفّر تدريبًا مهنيًا للمساعدة في “القضاء على التطرف الإسلامي والنزعات الانفصالية”.
وسبق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أن وصفت في تقريرها العالمي للعام 2020، أوضاع حقوق الإنسان في الصين بـ”المروّع”، وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث، لـ”رويترز”: إن ممارسات الصين تمثّل أكبر تهديد لحقوق الإنسان على مستوى العالم.
من جهتها، أكّدت مديرة شؤون الصين في “هيومن رايتس ووتش”، صوفي ريتشاردسون، أنّ أزمة الإيغور شبيهة بتلك التي يمرّ بها مسلمو الروهينغيا في ميانمار، والفرق بينهما، بحسب تصريحها، هو أنّ ردّ فعل المجتمع الدولي عليها كان أضعف بكثير.
اترك تعليقاً