قرأنا مقالة الأستاذ الهادي شلوف عن الأستاذ احمد الجهاني منذ شهر ونيف، ولا ندري هل كان سبب ذلك موضوع شخصي أو لإيضاح الحقيقة. ثم قرأنا رسالته إلى رئيس الوزراء ووزارة العدل حول قرار المحكمة الجنائية الدولية ونصف الرسالة موضوع شخصي على الدكتور أحمد الجهاني.
وبما أننا أحد الطلبة الذين تتلمذوا على الأستاذ أحمد الجهاني، وكم انتابتنا الغبطة لإشرافه على رسالتنا لنيل درجة الماجستير في جامعة قاريونس ( بنغازي حالياً ). وكم استفدنا منه كثير الاستفادة وغيره من الأساتذة كالدكتور عبد القادر قدورة والدكتور موسى ارحومة. وكانوا بمثابة الأصدقاء للطلبة حيث لا تكلف ولا غرور ولا تسلط، بل اقرب إلى الصداقة منها إلى علاقة الطالب بأستاذه. فكان حقاً على الطالب أن يذود عمن علمه حرفاً، بشرط أن يكون ذاك بموضوعية وشفافية، ولكي نبين مدى ما وصل به الحال فيمن يفترض أنهم النخبة والمثقفين والمتعلمين من أساليب في التقد والنقاش وفق التالي:
1- يقول الدكتورالهادي شلوف: ” وبعد تقدم المعارضة الليبية وبعد تعيني بملف دارفور من قبل المحكمة الجنائية الدولية طلب منهم الاهتمام بموضوع المحكمة الجنائية وما يشكله من خطورة علي الطاغية وأسرته وأزلامه وخصوصا في قضية سجن ابوسليم التي راح فها 1280 سجين ……….
وهذا وان كان لا دليل عليه فأننا نستغرب صدور من شخص متحصل على درجة دكتوراه في القانون، ويقول بأنه متخصص في المحكمة الجنائية الدولية. فمن المعروف وفقاً للمادة 11 و24 من النظام الأساسي للمحكمة أن المحكمة لا اختصاص لها إلا بخصوص الجرائم الواقعة بعد نفاذ النظام الأساسي، والذي دخل حيز التنفيذ في يوليو عام ( 2002 ). فكيف يا دكتور شلوف تريد من المحكمة أن تنظر في جريمة وقعت عام 1996؟ هل أنت متخصص فعلاً في المحكمة الجنائية الدولية؟
2- أستاذ الهادي شلوف: ” جميل أن تدافع عن الشعب الليبي، ولكن نرجوا منك توضيحاً، لما أدليت به لقناة العالم في لقاء معك عام 2009 حيث قلت أن الشعب الليبي شعب لا حضارة ولا تاريخ له، إنما هو مجموعة من القبائل المتحاربة المتناحرة. حتى أنبرأ مدير الحلقة السيد يحي أبو زكريا لمقاطعتك والدفاع عن ليبيا و الليبيين وتاريخهم. وعديد أقوالك الأخرى منها انك لست ليبي بل عربي وانك فرنسي.
3- الدكتور شلوف أنت تقول عن الدكتور احمد الجهاني بأنه (لا يعدو الا مدرس بجامعة )) وهو شخص غير مؤهل لحمل ملف ليبيا في المحكمة الجنائية الدولية. ونحيط ك علماً بان:
احمد الجهاني، متحصل على درجة الماجستير و الدكتوراه في القانون الجنائي ( بعنوان حجية القرءان في الإثبات ) من جامعة روما، وهو أستاذ للقانون الجنائي في جامعة قاريونس ( بنغازي حالياً ) وأستاذ جامعي محاضر في الجامعات الايطالية، وهو محامي البنك المركزي الليبي في ايطاليا كما ساهم في النقاشات أثناء الأعداد للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وترأس الوفد الليبي – على ما نذكر – في مؤتمر روما 1998 لإقرار ميثاق المحكمة. هذا فضلاً عن خبرته الأكاديمية والقانونية العملية، فهل مثل هذه المؤهلات نطلق على صاحبها بأنه غير مؤهل ؟ نترك الجواب للقراء.
4- يتسأل الأستاذ عبد الهادي شلوف فيقول: ” … انتظر وبفارغ الصبر أولا توضيح من المدعو احمد الجهاني فيما إذا كان فعلا عضو باللجان الثورية وهل انتهك حقوق الإنسان وهل شارك في أي عملية إجرامية ضد المعارضة والشعب الليبي أو قتل أبناء الشعب الليبي وهل شارك في التصفيات الجسدية بالسابع من ابريل وهل قام بتقديم تقارير استخبارتية ضدي وضد أفراد المعارضة …… ” ؟؟. ثم يأتي في المقال الثاني ليؤكد بأنه عضو في اللجان الثورية!!! فهل تحصل في هذا الشهر على معلومات أكيدة واتهم وتحصل على الدفوع من المتهم ثم قضى بحكم نهائي بات غير قابل للنقض.
حقيقة نستغرب مثل هذا الكلام من شخص يدعي بأنه خبير قانوني وعضو في المحكمة الجنائية الدولية ويدرس القانون ويدعي بأنه ضليع بالقانون.
دكتور شلوف الأصل في الأستاذ الجهاني البراءة ، هذا شيء بديهي و يعرفه أي مبتدئ قانوني ، فأنت المطالب بتقديم الأدلة على ذلك، هذا من ناحية قانونية. أما من ناحية واقعية فمن السذاجة أن تطلب من شخص أن ببريء نفسه أو يدينها!!! فضلاً عن أن كلامك قد يعرضك لتهم التشهير أو التحريض أو الافتراء أن كنت لا تدري نصوص قانون العقوبات.
وبصراحة أعجبتنا عبارة ( المدعو ) فلقد ذكرتنا بمحاضر النيابة العامة والبحث الجنائي.
5- أما إشراف الدكتور احمد الجهاني كما أدعى على رسالة عائشة القذافي، فلا ندري إن كانت صحيحة أم مجرد إشاعة. وان كانت صحيحة فأي مبتدى في الدراسات العليا يعلم أن الإشراف يأتي بطلب من الجامعة إلى ذلك الدكتور كمشرف. ولا نعتقد أن الدكتور الجهاني على فرض ذلك كان يستطيع أن يرفض. اللهم إلا أن يمتلك شجاعة الدكتور شلوف من وراء البحار ويفر بجلده من ليبيا ويتحصل على الجنسية الايطالية ويتبرأ من ليبيته وعروبته على الهواء في قناة الجزيرة بل ويسب الشعب الليبي ويستهزئ بتاريخه وحضارته.
6- يتسأل الأستاذ الهادي شلوف فيقول: ” …. أيضا كنت انتظر وبفارغ الصبر توضيح من مصطفي عبدالجليل وعلاقتة العائلية والشخصية والشللية مع المدع واحمد الجهاني …… “.
أما صداقة المستشار لاحمد الجهاني ووصفها بأوصاف لا ندري كيف تخرج عمن درس القانون وامتهنه ( كالشلولية )، فعلى حد علمنا أنهما لم يكونا صديقين أبداً، فلم تجمعهما لا مدينة ولا جامعة ولا وظيفة. فلا ندري من أين يأتي الأستاذ الهادي بمثل هذا؟
7- يقول الأستاذ الهادي شلوف: ” تم هنا كيف يمكن أن يسلم ملف المحكمة الجنائية إلي شخص أولاً غير مؤهل علميا كما قال السيد بوشنة …….،.
لا ندري حقيقةً هل أصبح السيد بوشنة هذا رسول الله يأتيه الوحي من القوي القهار بحيث يصبح كلامه هو الدليل والحجة والبيان ؟!!!! كيف يخرج مثل هذا الكلام عن شخص قانوني وسياسي ؟!!! أم قولك بان الدكتور احمد الجهاني غير مؤهل فحقيقة أمر يبتعد عن الموضوعية وأجبنا عليه آنفاً.
8- ثم يردف السيد شلوف فيقول : ” …… وليس له دراية بالقانون الدولي فهو مدرس في جامعة مند اكتر من ثلاثون عاما يكرر كلاما كتبه المصريون في القانون الجنائي مند مائة عام………. ،.
و يبدو أن الأستاذ شلوف مصاب بالنرجسية ، فهو ينظر بنظرة دونية إلى المصريين ، ولا ندري كيف عرف أنه يدرس كتب المصريين ؟ وما العيب والعار في ذلك ، فالعلم هو المحتوى لا الجنسية . ثم ما الذي يدرسه الأستاذ احمد الجهاني في الجامعات الايطالية ؟ هل هو المنهج المصري ؟ وما دامت نظرته هكذا إلى المصريين وتاريخهم القانوني الذي لا ينكره إلا جاحد أو نرجسي ، فلا نستغرب نظرته النرجسية إلى الدكتور احمد ، لا بل والليبيين جميعاً كما نعتقد.
9- إذا كان الأستاذ احمد الجهاني بما تصف وتتهم فالأولى أن يقول ذلك طلبة القانون في الجامعة التي يدرس بها، إلا أن الدكتور كان محل محبة عدد لا بأس به من الطلبة ، لتواضعه وعدم تكلفه حتى تظن انك تتحدث مع صديق لا أستاذ يدرس عليك، رغم غيابه الكثير عن الجامعة في الآونة الأخيرة. وهذا لا يعني انه منزه أو لا يخطئ ، لكن هل يعقل ألا يتحدث احد في الجامعة أو بنغازي عن الدكتور ، ولا يلاحظ كل تلك السنين انه متآمر وعضو لجان ثورية ولجان تصفية ووو وربما هو معمرالقذافي أو سيف بعد عملية التجميل، ولا يلاحظ احد ذلك إلا الأستاذ شلوف ؟!!!
وللأسف لا يلاحظ فقط فأحيانا يتساءل الدكتور شلوف عن تهم تجاه الدكتور الجهاني ثم تجده في مقال آخر يؤكد وأحياناً يشكك وفي ذات المقال يجزم ثم يرجع إلى التساؤل حتى تدوخ و لا تعرف ماذا يريد بالتحديد ولماذا كتب ما كتب؟
نعتقد أن الدكتور الهادي شلوف لديه مشكلة شخصية مع الدكتور احمد الجهاني وربما وصلت لدرجة الحقد والكره ، وربما أثرت الغيرة فيه من توليه لهذا الملف ، فشكره لنفسه وبأنه عبقري في هذا المجال ونشره لأرقام هواتفه الدولية والمحلية يوحي لكل مبتدئ في علم النفس بذلك . بل ر بما ستصل حد الاعتداء أو القتل من مثل هكذا نفوس ، ما لم تستشر أخصائيين نفسيين.
ولكننا رغم ذلك ننصحك بقول الله تعالى : ” فلا تزكوا أنفسكم “. لعلك تعود إلى رشدك.
للأسف ليس الموضوع شخصي كما يظن البعض، فحالة الدكتور الهادي شلوف تبين مدى الثقافة التي يتمتع بها بعض مثقفونا وسياسيونا من الأجيال السابقة والحالية سواء كانوا محسوبين على التيار الإسلامي أو الليبرالي أو غيرهما، ثقافة العداء وتصفية الحسابات والانتصار للذات والأوهام الشخصية وحب الظهور والمناصب ولو على حساب الآخرين بالسمعة أو حتى الأعمار.
وكل ذلك ينعكس على المجتمع الذي أنهكته الصراعات الشخصية والانتصار للأيدلوجيات أو الذات أو الأوهام وتشويه الناس والتحريض عليهم.
يكون الله في عون الليبيين إذا كان هذا مستوى النقاش والنقد عند حملة الشهادات العليا لديهم.
————————————————–
للتواصل مع الكاتب:
البريد الإلكتروني: saadalnaas@yahoo.com
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
جميل للكاتب ان يدافع عن معلمه استناد إلي القول من علمني حرفاُ صرت له عبدا.
ولكن لا تنسي أخي الفاضل قبل الكلام يجب ان نوثق كل كلمة
أقول هذا لأني اعرف الجهاني معرفة جيدة لاأنكر بانه أستاذ قدير ولكن في اطار الاجراءات الجنائية فقط لذلك فهو ليس بمحامي كما قدم في بعض القنوات و ليس بخبير قانون دولي.وانت تعرف كما يعرف الجميع و حتى اولئك البسطاء من كافة شرائح المجتمع بان هناك فرق شاسع وواسع بين ذا و ذاكز
فاقول لك وللاستاذك الفاضل المثل المصري القائل أدي العيش لخبازة و كفاية ضحك على الناس لان الناس تعلاف اكثر من تصوراتكم.و قولك هو أستاذ في جامعات إيطالية مردود علية لان صديقي لم يطأ قدمه أستراليا و لديه شهادة من جامعة سيدني و كذلك سيف الاسلام لديه ماجستير من كبري جامعات بريطانيا واخيراُ ظهرت الحقيقة…فسهل التشدق وقول كذا و كذا و لكن الحقيقة مصيرها في الظهور.لست متحاملا على احد ولكن بدون زمزكة بالليبي
و السلام عليكم