هو جسم واحد لجسد الوطن، تنوعت الطعنات به من كل جانب فأصبح مختبر للعمليات ومعملاً لإنتاج الفيروسات وحقلاً للتجارب بأنواع مختلفة من الأسلحة صدرت من الدول القربية قبل البعيدة.
اختلفت أنواع الحقن باختلاف العقليات الحاكمة، هناك من رأى أنه أحق بالدفاع عن الوطن وعن مشروع الدولة بتقديم أقل شيء للوطن من تضحيات ودماء.
وهناك من بقى تحت رحمة الموت بعد أن فقد فراش العلاج، يبحث عن حقنة تنقذه من غيبوبة الألم أو كراسي العجز الذي هو فخراً للاعتزاز فقد اثبت انه رجلاً في زمن المسؤول قد سافر الى البلدان البعيدة لأجل حقنة البوتكس في الوجه وإجراء عمليات هنا وهناك حتى يخرج على شاشة التلفاز على أنه الرجل المنتظر!.
نعم ليست زوجات المسؤولين وأقارب المسؤولين والبطانة العفنة هي من تسعى لتسويق الإهمال والصرف على عمليات هي أقرب للنصب منها كعلاج، فكم من عمليات تجميل هي في الظاهر أكثر تشوهً وضرارً مما كان عليه الحال في السابق.
أرهقت الدولة بباب الديون والفوائد بسبب العلاج في الخارج تحت عنوان النفق الكبير (علاج الجرحى) وعند البحث نجد عمليات نتف الإبط و تعديل الحواجب وزرع الأسنان و تكبير شفايف…..الخ وحقن البوتكس باب آخر هي المسيطر الأكبر بين دفاتر الفواتير وللأسف الرجال قبل النساء تفعل ما تفعله!.
ليس العيب فيما يحدث بليبيا الآن العيب ان نسأل أنفسنا، من الاحق للوطن ان يبحث عن نوعية جيدة مِن علاج القلب والعقل بحقن الوطنية او نبحث عن إبر البوتكس حتى يصلح الحال المسؤول حتى يكون رجلاً وزوجته قرينه المسؤول تصبح سيدة!.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً