نكاد نطبق على أن إلاسلام لا يماثل المسلمين في المعنى!! ولكن المستغرب أن يحاول البعض أن يجعل المعادلة كالتالي الإسلام = الإسلاميين !!!رغم قناعتنا العقلانية لا الانفعالية بأن المسلمين أفضل من الإسلاميين بكثير !!!
كل من يقول أنا إسلامي ، أو ليبرالي ، أو علماني أو قومي أو سلفي أو غيرها هو مؤدلج .. هذا ليس خطر فقط على نفسه بل على الإنسانية جمعاء .
منهج الإسلاميين خطر على صورة الإسلام وعلى المسلمين أنفسهم وبخاصة الشباب !! الذي سيلحد منه الكثير ويتبنى غيرهم أيدلوجيات أخرى كالعلمانية المتطرفة ، فالتطرف والإقصاء لا ينتج إلا مثالاُ له .. ومن خلال تصفحنا لصفحات التواصل الاجتماعي نحن ننصح الشباب والشواب الذين ذهبوا صوب اتجاهات الإلحاد والأيدلوجية العلمانية والليبرالية أن هؤلاء لا يمثلون صورة الإسلام الجميل الرحيم ، دين الفطرة والتخفيف واليسر والأنسنة !!!! نحن نعرف أن أفعالهم وأقوالهم تصيبكم بصدمة عقلية وقلبية تمس إنسانيتكم واتزانكم العقلي و العاطفي !! ولكن صدقونا أنتم بهذا كمن يعالج مشكلة بانتحار .. الإسلام دين جميل رحموتي إنساني لا يمكن أن يتعارض مع فطرة البشر !!! لنها جاء متسق مع هذه الفطرة . وكما نود أن نتفرغ من ضغط الأيام لنبين لكم حجم اللبس والخلط مما ترمون به الإسلام ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من آيات وأحاديث وسيرة وفي الحقيقة ترمون به هؤلاء الاسلاميين وتفسيراتهم وتاريخهم الذي يعكس نفسياتهم وعقلياتهم وعقليات أجدادهم ، هؤلاء الذين مزقوا الإنسانية وأمة الإسلام وأوطانهم شر ممزق !!!
ولكن لماذا المسلمين أفضل من الإسلاميين ؟!!! سؤال وجيه ومنطقي. ولكن قبل أن نجيب على هذا السؤال يتعين أن نعرف الفرق بينهما .
المسلم هو المسلم العادي ( نفضل هذا المعنى عن معنى العوام الذي يستعمله الإسلاميين لإرضاء عقد نفسيه ترجهم رجا ) الذي يقول أنا مسلم ورعاً تقياً كان أم فاسقا . أما الإسلاميين فهم غالبية مشايخ اليوم والتيارات الإسلامية التي ترفع شعار المرجعية الإسلامية من إخوان وسلفية وجهادية ، وحتى الأحزاب الشيعية تدخل في هذا المصطلح .
طبعاً السائد أن للإسلاميين رؤية نهضوية ومشروع حضاري للأمة !!!! لا وللعالم أيضاً !!!!!!!! والأقرب للواقع أن لهم رؤية مدمرة للأمة ومشروع كارثي للإنسانية !!! عن ماذا نصدر قي ذلك ؟! نصدر عن تناقضات صارخة واضحة لكل من أزاح الانفعال جانباً وتبصر وقارن بعين الموضوعي الناشد للحق والحقيقة ولو كان فيها تفنيد لآرائه .
ونحن بإذن الله سنشرع في سلسلة مقالات بعنوان الإسلام مطرقة الإسلاميين ، سنبين لكم فيها مدى التناقض والخلل البنيوي والمنهجي الذي يعتور فكر الإسلاميين !!! وما يتأتى عنه من كوارث تمس جميع مستويات الاجتماع الإنساني .
ثورة التكبير !!!! الولاء لله ثم للوطن !!!! عبارات لا تشكل إشكالية للمسلم العادي ، ولكن ثق وتأكد بأن الإسلامي عندما يفوه بمثل هذا الكلام يقصد شيئاً آخر .
أحد أعمدة إسلامي ليبيا فكرياً!!!! شاهدنا له أكثر من محاضرة ولقاء ومقال !!!ويا آسفاه على هذا التشوش الفكري والفقر المعرفي والتناقض الواقعي . للأسف فإن الإسلاميين لا يقرون بأن الجهل وقلة المعرفة والثقافة والموضوعية والذكاء تنخرهم نخراً !!!
يقول هذا المفكر بعد تأصيل وشرح مضحك لتناقضه الصارخ ، يقول نريد جيشاً بعقيدة جديدة تقوم على الولاء لله أولاً ثم الوطن ويحمي الدين ثم البلاد!!!!
ما هو الوطن يا أرسطو المسلمين ؟! وهل يتناقض الوطن مع الله يا اينشتاين زمانك ؟!!! فكر الإسلاميين لا ينتج إلا رؤية مليشياوية . كيف ؟! أتدرون ما المقصود بعبارة الولاء لله ثم للوطن عند الإسلاميين ؟! هي واضحة وبينة وسنعود إليها في نهاية المقال . ولكن ما لفت انتباهنا أكثر في هذا المفكر الفيلسوف عبارة أن الجيش يحمي الدين !!! ألا تذكركم بعبارة مشابهة ؟!! نعم تذكرنا بعبارة لأيدلوجي مليشياوي إقصائي هو مصطفى كمال أتاتورك !!! نعم عبارة الجيش يحمي العلمانية !!! هي مطية للانقلابات العسكرية لحماية أيدلوجية المليشيا والشلة ومشروعها للسيطرة التي يتبع لها من يقول بمثل هذه العبارات !!! ولكن ألا نبالغ ونجافي الموضوعية عندما نماثل بين أتاتورك والإسلاميين ؟! بالتأكيد ، لا فأتاتورك لا يختلف عن الإسلاميين إلا من حيث الشعار !! أحدهم ينادي بالعلمانية والأخر بالإسلام ( والإسلام منهم براء ) ولكن في الجوهر هما متطابقين !! كيف ؟ أتاتورك اعتنق أيدلوجية معينة وجدها تساوي الحق المطلق والتقدم وفرضها فرضاً رغم أنف شعبه ، فرضها بالقوة طبعاً ، وأقصى كل رأي مخالف !!!! والرأي الآخر طبعاً خائن عميل !!!! رغم أن العلمانية التي كان يبتغي تقليدها لم تفعل ذلك إطلاقاً .. فانظروا إلى بريطانيا مثلاً ، والتي كانت تقود العالم ورمز التقدم وقت أتاتورك !!! تخيل بأن ما فعله أتاتورك غير مسموح به في بريطانيا!!!
والإسلاميين على ذات المثال !!! يسعون لأسلمه المجتمع كما يقولون !!! وعن طريق قوانين وممارسات فوقية تنظر للناس وكأنهم قطيع من الإبل ( كما وصفهم الحسن البصري رحمة الله عليه في رسالته للخليفة الراشد الخامس ابن عبد العزيز ) . رغم أن الإسلام يخالف وينقض كل أيدلوجيتهم تقريباً..!!! نعم لا يختلف معها بل يناقضها !!! وسنعود كما قلنا لذلك في سلسلة الإسلام مطرقة الإسلاميين .
كيف ؟ لننظر مثلاً لقانون العزل السياسي ، طبعاً الإسلام وسيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لا تسعفهم هنا !!!! قال لي أحد الإسلاميين العزل السياسي فعلته الثورة الفلانية وفعله فلان وفلان ، فسألناه ألا تكرر على مسامعنا ليل نهار أن مرجعيتك إسلامية ؟! قال : نعم ولكن …. أقرب نقطة للواقع هي كلمة لكن .. نعم سنكمل لكم ما رفض أن يفصح به ، نعم ، ولكن إذا طبقنا تعاليم الإسلام ومبادئه سينتصر التحالف الوطني بقيادة محمود جبريل علينا في الانتخابات القادمة فيجوز أن ننحي الإسلام بآياته وسيرة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وما تقول به المبادءي والقيم ونأتي بما يقول به مشايخنا !!!أليسوا هم ورثة ألأنبياء ؟!!!!
أحد الإسلاميين قال لنا ، نحن لا نسعى للسلطة .. فقلنا له ما العار في أن تسعى للسلطة بأسلوب شريف ينظر للآخر على أن شريك للوطن من أجل تقدم هذا الوطن بكل أطيافه !!!تخيل معنا هذا الاسلامي منتمي لحزب إسلامي ولكنه لا يسعى للسلطة !!! تناقض مضحك من تناقضات الإسلاميين !!!هذا كمحامي يدافع أمام قاض ويقدم مذكرة بدفاعه ، ويقول لنا أنه لا يبتغي كسب الدعوى !!!
أدبيات الإسلاميين بكتبهم مثقفيهم وكبار تيارهم عبارة عن رقع فكرية لا تصمد لأول نقد ، وسنأتي عليها في مقالات قادمة لنبين لكم مدى التناقض الصارخ في هذا المشروع المسمى إسلامياً ( والإسلام منه براء ) .. ولكن ننصحك لتعرف عظمة هذا المشروع وثقته بنفسه وقدرته على منافسة خصومه ادخل لأي صفحة للاسلامين على الفيس بوك وانتقدهم ، سيتم حذفك على الفور !!!!!
الولاء لله ثم للوطن ترجمة حقيقية للفكر المليشياوي الفوضوي الذي هو جوهر تيارهم !!! كيف ؟! الترجمة السياسية لهذه المقوله هو أن أي قرار أو قانون ولو كان بأغلبية 99% من الليبيين لا قيمة له ما دام مخالفاً لرؤيتنا ( أستغفر لله .. مخالفاً لأوامر الله ) .. وأوامر الله طبعاً وما يريده الرب تبارك وتعالى عندهم حصراً !!!! وهذا منهج الخوارج مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. فسيدنا علي كان يريد استمرار القتال في معركة صفين ، ولكن غالبية جيشه أرادوا إنهاء القتال بعد واقعة رفح السيوف على المصاحف فرضخ هذا العالم الزاهد لرأي الأغلبية ووافق على التحكيم .. وبعد ما رجع الجميع انتظاراً ليوم التحكيم أتاه الخوارج مجادلين في أن ( الولاء لله !!! ) مقدم على الولاء للأمير ( أي الدولة ) .. فأجابهم بأنه كان مع استمرار القتال ولكن أغلب الناس رفضت .. فطلبوا منه أن ينقض ما تعاهدوا عليه مع الطرف الأخر لأنه عهد يخالف ( الولاء لله ) !!!طبعاً شخصية علي بن أب طالب لا يمكن أن تغدر أو تتنكر من عهد ولو كان ضد رغبته هو باستمرار القتال !!!
طبعاً مليشيا الخوارج ، عُرف عنها قتل قادتها!!لماذا لأن المرجعية هي الولاء لله ، وبما أن كل شخص أو مجموعة تفسر الولاء لله على هواها فإن أي شخص يقول أو يفعل ما يخالف هذه الجماعة وآراءها فهو عدو لله !!!
ولكن أرسطو المسلمين ، مفكرنا الليبي الإسلامي ، لم يعطينا أمثلة من فلسفته العميقة عن كيف يتعارض الله مع الوطن !!! طبعاً هذا الفكر الفقير الشخصاني المقدس للبشر يجعل رئيس الدولة أو الوزراء أو الحكومة أو البرلمان مرادفاً للوطن !!! الوطن فكرة مجردة ولو تجسد وتمثل مادياً في خريطة الدولة و مدنها و شعبها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها …سؤال لذلك الفيلسوف هل الولاء لبنغازي هو عينه الولاء لمجلسها المحلي ؟! هذا السؤال باختصار يبين لكم المعنى الروحي للولاء للأوطان والمدن !!!هذا صعب على منهج يقدس البشر ويذكر أسماءهم بعبارات التفخيم والتعظيم والدعاء بطول العمر والصحة ( لهم طبعاً ) .
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
كم نحن بحاجة الى مثل هكدا مقالات فكريه تنور العقل وتضع الحروف الابجديه للفكرالعقلانى المتوازن الدى يبنى وطن ينتج ثقافة واقعية تنهض بالبلاد والعباد الى التقدم والتطور ويكفل حق التفكيروالحوار للجميع وصولا الى مبداء حرية التعبير والنقد البناء