العملة الافتراضية الأبرز “بيتكوين” كسرت السعر التاريخي الأعلى السابق المسجل في ختام جلسة الخميس الماضي، وسط تزايد الإقبال على الاستثمارات المخاطرة إلى جانب السندات والأسهم.
وبلغ سعر وحدة بيتكوين في التعاملات المبكرة اليوم الأحد 27.7 ألف دولار أمريكي، صعودا من تعاملات الخميس الفائت البالغة 26.4 ألف دولار.
ووجد مستثمرون في العملات الافتراضية أداة استثمارات مجدية، بعد تراجع أسعار الذهب والدولار التي شكلت على مدى الشهور الـ8 الماضية، ملاذا آمنا للمتعاملين بفعل فيروس كورونا.
وصعد سعر بيتكوين بنسبة 284% منذ مطلع العام الجاري، ارتفاعا من 7208 دولارات للوحدة الواحدة في ختام جلسات 2019.
وبلغ عدد الوحدات المتداولة من العملة الافتراضية الأشهر، في السوق العالمية حتى صباح اليوم 18.582 مليون وحدة من أصل 21 مليونا، هو إجمالي عدد الوحدات المتاحة للبيع والتداول.
وبلغت القيمة السوقية للوحدات المتداولة حتى تعاملات الأحد الصباحية 515 مليار دولار أمريكي، بحسب شاشة عرض تداول الوحدة على منصات البيع الرقمية.
وكانت “بيتكوين” سجلت أعلى مستوى تاريخي لها 19.7 ألف دولار للوحدة الواحدة بنهاية 2017، بدأت بعدها رحلة هبوط حادة ووصلت إلى 3500 دولارا مطلع العام الماضي، قبل أن تستأنف رحلة صعود متسارعة اعتبارا من مايو الماضي.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كسرت العملة الافتراضية الأشهر، المستوى الأعلى السابق لسعر الوحدة.
ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
يُشار إلى أن “بيتكوين” هي عملة معماة ونظام دفع عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، وهي أول عملة رقمية لامركزية – فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.
وتتم المعاملات بشبكة الند للند بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير، ويتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزععام يسمى سلسلة الكتل.
اخترع “بيتكوين” شخص غير معروف أو مجموعة من الناس عرف باسم ساتوشي ناكاموتو وأُصدِر كبرنامج مفتوح المصدر في عام 2009.
يتم إنشاء “بيتكوين” كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين، ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى.
واعتبارا من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100,000 تاجر وبائع “بيتكوين” كعملة للدفع.
وتُشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون “بيتكوين”.
اترك تعليقاً