تناولت وكالات الانباء خبر اللقاء المشبوه بين الدكتور علي الصلابي بزعمه مكلف من رئيس المجلس الانتقالي والسيد احمد قذاف الدم المطلوب للعدالة الليبية باعتباره ساعد من سواعد النظام المنتهي. وقد احدث هذا الخبر ردود فعل وصدمة كبيرة لجل الليبين، وصدمنا به ايضا هنا في الجالية الليبية بلندن الكبرى. ويعتبر هذا الامر في نظر الجالية خرق خطير لمسئوليات المجلس الانتقالي، واعتداء صارخ على مشاعر الليبين، لذلك فان الجالية تود ان تأكد على النقاط التالية:
- هذا الامر يعتبر اهانة وتطاول على الحقوق التي استشهد من اجلها قوافل من خيرة ابناء الوطن، وعلى تضحيات كواكب من الجرحى.
- نحن نفهم المصالحة باعتبارها عملية تسوية بين فصيلين مختلفين، والذي حدث في ليبيا كان صراع بين الشعب وبين النظام، ولم يكن صراع بين فئة واخرى، لذلك فان الوضع لا يتوجب المصالحة. يجب التفكير الجدي في تفعيل ما يعرف بالعدالة الانتقالية كبديل عن المصالحة.
- الحوار من اجل المصالحة يتم بين فريقين اختلفا في وجهتي نظرهما وتطور الاختلاف الى خلاف وصراع. فلو افترضنا جدلا الحاجة الى المصالحة في بعض الامور التي يعاني منها الوضع الليبي، فلا يجب ان يقبل الحوار مع رموز النظام السابق المطلوبين للمسائلة القانوينة.
- يجب على الشعب الليبي ان يعلم بان الاتصال بالمطلوبين للعدالة يعتبر خيانة يستوجب العقاب، لذلك على الجميع ان يعلم بان ثورة 17 فبراير حررت عقولنا والسنتنا من عقالها، ولنا ان نقول وننتقد كل ما نراه غير مناسب، وندافع عن وجهات نظرنا واعتقادتنا مهما اختلفت مع الاخرين، وعلى الدولة توفير الحماية لنا للجهر بما نعتقد فيه، حتى لا نسقط في خانة الاتصال بالمطلوبين للعدالة.
- نطالب اهلنا في كل مدن ليبيا الباسلة الخروج للتنديد بهذه الممارسات، وليردوا على الادعاءت الباطلة التي يروج لها اعداء الحرية.
- بخصوص السيد احمد قذاف الدم، فعليه ان يعلم بانه مطلوب للعدالة، وعليه قبل ان يتحدث باسماء الليبين ان يبراء نفسه من التهم التي تطاله.
- على المجلس الانتقالي ان لا يتوقف على المطالبة باسترجاع رموز النظام المنتهي، او على اقل تقدير المطالبة بمحاكمتهم في الدول التي تحميهم.
- ان الدكتور على الصلابي بتصرفه هذا يسيء الى نفسه اولا والى التيار الذي يمثله والى العقيدة التي يدينها، وعليه ان يبرى نفسه او يعتدر عما فعل. وعلى علي الصلابي ان يفهم بانه لا يمثل الليبين، وليس من حقه ان يتحدث باسمهم في امر كهذا.
- على رئيس المجلس الانتقالي ان لا يكتفي بالصمت على هذا الموضوع، بل من حق الشعب الليبي ان يعرف ما الذي يحدث في الخفاء مهما كانت خطورته.
نكرر مرة اخرى ادانتنا الكاملة لهذه الممارسات، وكل الممارسات التي تتير البلبلة وتشوش على الليبين تفكيرهم.
عن تجمع الجالية/ اللجنة التنفيدية المكلفة
اقترح تصحيحاً
اترك تعليقاً