بيانات ألمانيّة ضعيفة تضغط على اليورو

بلغ اليورو أمس أدنى مستوياته في تسعة أيام أمام الدولار بعد أن خفض المصرف المركزي الألماني توقعاته للنمو في ألمانيا، ما عزز تقديرات بأن تتكبد العملة الموحدة مزيداً من الخسائر بسبب إمكان خفض سعر الفائدة في منطقة اليورو. وارتفع الين لفترة وجيزة بعد زلزال قوي ضرب شمال شرق اليابان وأثار أمواج مد (تسونامي).

وتراجع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.2925 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1.2915 دولار، وهو متوسطه المتحرك في 55 يوماً. وكان بلغ أعلى مستوياته في سبعة أسابيع عند 1.3127 دولار الأربعاء.

وتوقع المصرف المركزي الألماني نمو أكبر اقتصاد في أوروبا بمعدل 0.4 في المئة فقط في 2013 وأشار إلى أخطار ركود مع تزايد أثر أزمة ديون منطقة اليورو.

وفقد اليورو نحو واحد في المئة أول من أمس، بعدما أشار رئيس «البنك المركزي الأوروبي» ماريو دراغي إلى أن صانعي السياسة بحثوا خفض تكاليف الاقتراض وتغيير سعر الفائدة على الإيداع إلى مستوى سالب. وقال خبير العملات في «بنك أوف نيويورك ميلون» نيل ميلور: مناقشة أسعار الفائدة السالبة دفعت اليورو للانخفاض في الساعات الماضية، وتقرير بوندسبنك زاد الأمر سوءاً». ويذكر أن سعر الإيداع هو الفائدة التي يدفعها «البنك المركزي الأوروبي» على الأموال التي تودعها المصارف لديه. وتغير السعر إلى رقم سالب سيقلل جاذبية حيازة اليورو.

وفي مقابل الين تراجع اليورو 0.4 في المئة إلى 106.45 ين مبتعداً عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر والذي سجله الأربعاء والبالغ 107.96 ين. واستقر الدولار من دون تغير يذكر عند 82.32 ين، بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 82.175 ين بعد أنباء عن زلزال اليابان.

المعادن

في مبادلات المعادن النفيسة، ارتفع سعر الذهب معززاً مكاسبه من الجلسة السابقة حين حظي المعدن النفيس بدعم من احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي للفائدة في المستقبل، لكنه بصدد تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. وكان الإنعاش النقدي من المصارف المركزية عاملاً مهماً في دفعه للصعود تسعة في المئة تقريباً هذا العام. ويلجأ المستثمرون إلى الذهب حين يخشون هبوط قيمة أموالهم بسبب إسراف المصارف المركزية في طبع النقود.

وارتفع السعر في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1702.04 دولار للأونصة متجهاً لتسجيل خسارة قدرها 0.8 في المئة خلال الأسبوع بأكمله، وهي ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي من دون تغير يذكر عند 1703.20 دولار للأونصة. وتحدد سعره في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1697 دولاراً للأونصة ارتفاعاً من 1694.25 دولار في جلسة القطع السابقة.

وزاد سعر الفضة في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 33.04 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.2 في المئة أيضاً إلى 1596 دولاراً للأونصة. في المقابل، استقر البلاديوم من دون تغير يذكر عند 690.47 دولار للأونصة ويتجه لتسجيل مكسب أسبوعي قدره 1.3 في المئة، هو السادس على التوالي في أطول سلسلة من المكاسب في نحو سنتين.