قال المحلل السياسي الليبي والمستشار السياسي السابق لقوات حفتر محمد بويصير، إنه عندما تُنشر علنًا، الإمكانيات التي وُفِرت لحفتر قبل هجومه على طرابلس، سنفهم الإعجاز الذي تم في صد هذا الهجوم.
وكتب بويصير عبر حسابه على فيسبوك يقول: “قبل ثلاثة أشهر من الهجوم.. أرسل الفرنسيون مجموعة قامت بتنظيم عمليات التجسس وربطت الأقمار الصناعية مع طائرات استطلاع بغرفة عمليات أرضية وقدمت صور جوية عن طرابلس وما حولها وتنصت على هواتف كل المسئولين فيها، كما تم دفع مجموعات داخل المدينة لمهام تتراوح من الرصد إلى العمل المسلح”.
وأضاف: “كما حشدت خمسة آلاف آلية، وعشر طائرات مُسيَّرة هجومية وعدد أكبر من طائرات الاستطلاع، ومعها ما يزيد عن 300 مدرعة، وعدد من خبراء الجيش المصري.
واستطرد بويصير قائلاً: “عندما خرج حفتر ببيانه عن الفتح المبين.. كانت كل الحسابات، بما فيها بعثة الأمم المتحدة، تقول إنه سيُلقي بيانه التالي من وسط طرابلس خلال يومين.. إلا أن إرادة الله.. ومعها أربعة عوامل أساسية أدت إلى الفشل الذي لم يكن في الحسبان، شجاعة الذين تصدوا له، قدراته القيادية المتواضعة، وسمعته كطاغية مجرم التي سبقته إلى طرابلس، ودخول مصراته إلى المعركة في مواجهته.
وتابع: “لقد فشل حفتر في اجتياح طرابلس.. رغم تفوق إمكانياته المُذهل، وهو الآن وبعد أن تسببت اتفاقية التعاون العسكري مع تركيا في نقل الثقل إلى الطرف الآخر الذي أُعِيد تجهيزه وتنظيمه، يحاول أن يتمسك بمواقعه، الآمر الذي لا يبدو ممكناً… فمثله مثل كل الظواهر المشابهة في التاريخ.. هو في طريقه إلى الهزيمة والخروج من المشهد غير مأسوف عليه”.
اترك تعليقاً