قال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، إن مشاركة 123 نائبا، في اللقاء التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بمدينة طنجة المغربية، يعد نجاحًا واضحًا.
ونوه الوزير المغربي، إلى أنه لم يلتئم اجتماع المجلس بهذا العدد وهذه الأغلبية طوال عدة سنوات، إضافة إلى سريان روح من الإيجابية والوعي بأهمية دور المجلس لمواكبة هذه المرحلة المهمة الدقيقة التي يمر منها المسار السياسي.
وهنأ بوريطة، في كلمة له في اختتام اللقاء، المشاركين على ما اعتبرها المخرجات المهمة، إضافة إلى الاتفاق على انعقاد الجلسة القادمة للمجلس فوق الأرض الليبية، والتي ستكون نقطة تحول كبيرة في المسار السياسي.
وأكد أن ليبيا والمجتمع الدولي بانتظار مجلس نواب ليبي ملتئم يكون على قدر المسؤولية، وتنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين.
وأعرب عن أمله أن تكون لقاءات طنجة التشاورية نقطة انطلاق نحو مجلس نواب يلعب دوره كاملا وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة.
واعتبر الوزير المغربي أن لقاء طنجة فاق المتوقع منه حيث كان يؤمل أن يذيب الجلد بين النواب ولكنه خلق حالة من التواصل والحرارة في اللقاء وأنه سيكون له ما بعده، وفق قوله.
كما أكد أن مخرجات اللقاء التشاوري لمجلس النواب الليبي ستشكل “نقطة تحول هامة لها تأثير كبير في المسار السياسي”.
من جانبه، أكد النائب الليبي أحمد شلهوب، في كلمة باسم النواب المشاركين في الاجتماع التشاوري، أن “ذاكرة الليبيين ستسجل دور المملكة المغربية في التئام مجلس النواب لتذويب الجليد” بين أعضائه.
وأوضح أن هذا الدور يدل على اهتمام المغرب الشقيق بأهله في ليبيا.
وأشاد شلهوب بدور المملكة المغربية في “لم شمل مجلس النواب الليبي وتهيئة الجو المناسب لذلك”.
واعتبر أن “التئام المجلس بواسطة جهود الإخوة بالمملكة المغربية سيكون يوما تاريخيا بالنسبة لليبيين”.
هذا وأكد البيان الصادر عن الاجتماع التشاوري على عقد جلسة التئام مجلس النواب بمدينة غدامس، مباشرة بعد العودة إلى ليبيا، لإقرار كل ما من شأنه إنهاء حالة الانقسام بمجلس النواب وأداء استحقاقاته على أكمل وجه.
اترك تعليقاً