كشف موقع “أكسيوس” أن “إيران تعتزم طرح مقترح على الولايات المتحدة لصياغة اتفاق نووي مؤقت، في محاولة لتجنب تصعيد عسكري محتمل، وتمهيدًا لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق شامل”.
وبحسب مصادر دبلوماسية، “فإن طهران ترى أن التوصل لاتفاق تقني شامل خلال هذه الفترة أمر غير واقعي، وتسعى لشراء الوقت عبر اتفاق مؤقت يشمل خطوات تهدئة متبادلة، من بينها تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، وتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بالإضافة إلى منح المفتشين الدوليين صلاحيات أوسع”.
ويشير خبراء إلى “أن الاتفاق المؤقت لن يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي في المدى البعيد، لكنه قد يعيد بناء الثقة ويمنح فرصة لمفاوضات أكثر عمقًا، كما قد يشمل تمديد العمل بآلية “العودة السريعة” للعقوبات التابعة لاتفاق 2015، والتي تنتهي رسميًا في أكتوبر المقبل”.
في السياق، أكد علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن “إيران تبحث عن اتفاق “واقعي وعادل” مع الولايات المتحدة في المباحثات التي يعقدها الطرفان السبت في سلطنة عمان بشأن ملف طهران النووي”.
وكتب شمخاني على منصة “إكس”: “سيذهب وزير خارجية إيران الى سلطنة عمان مع صلاحيات كاملة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بعيدا من الاستعراض ومجرد الحديث أمام الكاميرات، طهران تسعى الى اتفاق واقعي وعادل”.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي على إكس: “سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي”.
ويأتي هذا التحرك “في ظل المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمتمثلة في شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد، تزامنًا مع تعزيز واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط تحسبًا لفشل المسار الدبلوماسي”.
الحرس الثوري: أي اعتداء على إيران سيقابل برد يبعث الندم
صرح مسؤول شؤون التنسيق في القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد تقي أوصانلو، بأن “أي عدو يفكر في الاعتداء على بلاده سيحصل على رد يبعث على الندم حقا”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن تصريحات العميد تقي الدين أوصانلو، “جاءت ردا على التهديدات الأخيرة الموجهة ضد إيران، مؤكدا “نحن في ذروة التأهب”.
وقال القائد العسكري الإيراني ردا على سؤال بشأن تقييمه لمستوى القدرة والتكامل بين القوات المسلحة الإيرانية: “ممتاز جدا، نحن في مناطق الشمال الغربي والجنوب الشرقي وفي جميع أنحاء البلاد بمستوى مثالي من الجاهزية”.
وتابع العميد محمد تقي أوصانلو: “بفضل الله، استطعنا أن نكون مستعدين لدرجة أن أي عدو يفكر في الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيحصل على رد يجعله يندم تماما على ما فعل”.
وبشأن التهديدات الأخيرة ضد إيران، تابع مسؤول شؤون التنسيق في القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد تقي أوصانلو: “ردنا على هذه التهديدات هو استعدادنا الكامل؛ نحن في ذروة الجاهزية، وإذا حاول العدو القيام بأدنى عدوان، فسوف يندم دون شك”.
هذا ومن المرتقب أن “يعقد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عُمان، حيث تؤكد واشنطن أن المباحثات ستكون مباشرة، فيما تُصر طهران على أن تتم عبر وسطاء عمانيين”.
وتزايدت المخاوف من تصعيد عسكري في حال فشل المفاوضات، إذ حذر ترامب “من “التحرك عسكريًا” إذا لم تُظهر إيران جدية في المفاوضات”، في حين هدد مسؤولون إيرانيون “بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقل المواد المخصبة إلى مواقع سرية، حال استمرار التهديدات”.
إيران تعلن نيتها تشييد مفاعل نووي يعمل بالوقود المحلي
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن “طهران ستشيد مفاعلا نوويا يعمل بالوقود المخصب المصنع محليا”.
وفي خطبة ما قبل صلاة الجمعة في طهران، وأثناء تكريمه لذكرى “شهداء الثورة الإسلامية”، قال إن “مسار الثورة الإسلامية شفاف وواضح، وهو طريق العزة والفخر والكرامة والاقتدار. وقد حددت الثورة الإسلامية، بشعار الاستقلال، الحرية، الجمهورية الإسلامية، مبادئها بقيادة الإمام ، وسارت بثبات في هذا الطريق، وبفضل توجيهات سماحة قائد الثورة تمكنت من توجيه البلاد نحو مسار الاستقلال المتنامي، وعلى الرغم من كل المؤامرات والمعوقات التي يفرضها نظام الهيمنة، فقد واصلت مسيرتها بثبات”.
اترك تعليقاً