كتب الخبير العسكري والأمني سليمان بن صالح، تعليقاً على ما جاء في تصريحات صحفية للواء أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق.
وقال بن صالح، إن اللواء جويلي أكد بأنهم قد تركوا القوات التي كانت محتلة لقاعدة الوطية تنسحب منها ولم تلاحقهم حفاظا على بعض الضروريات الاجتماعية.
وأضاف: “الحقيقة أنا أقول أن هذا الكلام إما أن يكون عاطفيا جهويا وإما أن يكون تغطية على اتفاق سياسي بشأن السماح للموجودين في القاعدة بالانسحاب دون اعتراض طريقهم وضربهم.. وأنا أقول من وجهة نظر عسكرية إن هذا الإجراء يعتبر من الأخطاء الميدانية التي تُرتكب أثناء المعارك، فإذا كان السبب عاطفيا جهويا فلماذا تنسحب هذه القوات بأسلحتها وعتادها وسياراتها ويسمح لها بالإنضمام إلى قوات أخرى موجودة في بعض المواقع بالجبل الغربي لتُشكل قوة كبيرة يكون وجودها خطرا على بعض مدن الجبل الموالية لحكومة الوفاق؟ ونفس السؤال يطرح نفسه إذا كان السبب اتفاقا سياسيا بين حكومة الوفاق ودولة أخرى؟”
وتابع يقول: “الحقيقة أقولها بتجرد أن تفكيري البسيط لم يقتنع بالتبريرات التي يسوقها اللواء جويلي في عدم مطاردة الفلول المنهزمة على الأقل لترك أسلحتها والفرار على الأرجل وهذا أقل تسامح يمكن أن تقوم به القوة المنتصرة مع القوة المنهزمة”.
واختتم الخبير العسكري والأمني بالقول: “تصوروا لو كانت العملية عكسية أي أن قوات الجيش الليبي هي المنسحبة وشراذم حفتر هي المنتصرة وهي التي تقوم بعملية المطاردة يا ترى كيف تكون هذه المطاردة؟”.
اترك تعليقاً