نطم المنتدى الثقافي العربي البريطاني، ندوة حوارية، حول ماهية المشروع الحضاري النهضوي الليبي رؤيته وأهدافه.
وشارك في الندوة صاحب المشروع الدكتور فتحي بن شتوان ومجموعة من الأكاديمين والمثقفين، وقاما بالتقديم وإدارة الحوار الصحفي السوري القدير علي الحاج حسين والدكتورة نورجان سرغايه.
وافتُتِحَت الندوة بكلمة للدكتور رمضان بن زير رئيس المنتدى والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي رحب فيها بالمشاركين، وقال إنه على يقين بأن اللقاء سيكون متميزا لأن المشاركين فيه من الأكاديميين والمتفقين.
وقال د. بن زير: “لن أضع إطاراً محدد للأستاذ المحاضر الذي سيتحدث عن طبيعة مشروعه وجذوره ومدى تطبيقه على أرض الواقع في ليبيا في ظل المشهد السياسي الليبي المرتبك بوجود حكومتين متنازعتين على السلطة”.
وتساءل د. بن زير “هل هذا المشروع جاء بحل المشهد الليبي بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تفكك الدولة وكيف نتحدث عن مشروع نهضوي مع تواجد الأجنبي والتدخلات الأجنبية والإقليمية في الشأن الليبي”.
ثم أعطيت الكلمة للدكتور بن شتوان الذي أكد في مداخلته على أن المشروع الحضاري النهضوي الليبي هو مشروع يعمل على تحقيق النهضة في كافة المجالات ويقدم جملة من الاستراتيجيات والبرامج والخطط والمشروعات لتحقيق أهدافه من أجل الوحدة الوطنية والنهوض والتقدم.
وأوضح د. بن شتوان أن هذا المشروع يُمثل الرؤية الوطنية الموحدة وهو البوصلة التي نهتدي بها ونحدد بها أهدافنا وهو الرد العلمي والعملي على مجموعة المشكلات والأزمات التي تعرض لها الوطن وهو يرتكز على 6 ركائز أساسية جميعها مترابطة ومتفاعلة مع بعضها ومتساوية في الأولوية والأهمية وهي:
- الوحدة الوطنية واللامركزية
- الاستقلال والسيادة وبناء الدولة
- الديمقراطية في مواجهة الاستبداد
- النمو والتنمية المستدامة
- العدالة الاجتماعية
- المواءمة بين الاصالة والتجدد الحضاري
وفيما يتعلق برؤية المشروع، أوضح د. بن شتوان أنها تتمثل في التطلع إلى مستقبل نحقق فيه النهضة الشاملة والمتوازنة والعادلة والمستدامة في جميع المجالات بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية ونبني دولة ديمقراطية قوية ومستقلة.
كما تحدث د. بن شتوان عن الأهداف الأساسية للمشروع وهي:
- قيمة الإنسان وأمنه أساس المشروع النهضوي في مختلف المجالات
- ضرورة إعادة بناء الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية واحتكار الدولة للسلاح ونزع السلاح وتسريح القوات غير الشرعية وإدماجها في الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية
- إعطاء أولوية مطلقة لمعالجة الأزمات الحالية
- خلق الهوية الثقافية الموحدة وتطوير الشعور المشترك للمجتمع السياسي والوصول للاستقرار بالاستفتاء على الدستور الليبي وإقراره والتحول للانتخابات والديمقراطية والشرعية
- إعادة بناء المؤسسات الكفاءة والفعالة والمسؤولة وزيادة قدراتها
- تشكيل بيئة أعمال جذابة بمدخلات أعمال وقواعد وحوافز جيدة لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال
- تشجيع قيام منظمات المجتمع المدني
- التجدد الحضاري والانفتاح على العالم وقيمه وحضارته مع التمسك بالثقافة والهوية المعبرة عن الشخصية الليبية
- العمل على جعل المعلومات والمعرفة والإدارة والتقنيات الحديثة والابداع والابتكار والريادة في مركز عملية التنمية والنهضة
- بناء دولة قادرة تقوم بدور القائد والمحفز والميسر للنهضة
- تشكيل حكومة مبتكرة ومستقرة وكفاءة ومسؤولة ومتجاوبة تغرس ثقافة الابداع والابتكار
- تطوير الأنظمة الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياسية وغيرها من الأنظمة الأخرى باستخدام الإدارة الحديثة والتقنيات المتقدمة
- إبداع نظام تربية وتعليم جديد بنموذج يتم فيه التحول من التركيز على المعلومات إلى التركيز على المعارف والمهارات والتفكير النظمي والانتقال من التعليم إلى التعلم ويربط بمفهوم التعليم مدى الحياة
- ابتكار نظام جديد للعناية الصحيةً يعمل على إدارة الصحة والمرض
- تحقيق الحماية والعناية والرعاية الاجتماعية وجعل المرأة والشباب تؤدي أعمال مهمةً في كل جوانب الحياة
- إحداث ثورة عمرانية ضخمة بتنفيذ المشاريع العمرانية والبنى التحتية اللازمة للنهضة
- تحقيق الرخاء الوطني بإحداث التوازن بين التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية
واختتم د. بن شتوان مداخلته بالقول، إن هذا المشروع لا يمكن أن ينجح إلا في ظل دولة مدنية ديمقراطية وهذا ما نأمل أن يتحقق على الأرض الليبية بعد التضحيات الجمة.
وعلى إثر ذلك، أعطيت الكلمات لمجموعة من المشاركين من بينهم د. أحمد الاطرش أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية والدكتور عمر زرموح أستاذ الاقتصاد والدكتور ملك مصطفى الاديبة والشاعر السورية والكاتب الصحفي عبد الله الكبير والاستاد رفائيل لوزون رئيس اتحاد يهود ليبيا، وستقوم “عين ليبيا” بنشر كافة المدخلات لاحقًا.
المشروع النهضوي وبناء الدولةضيف الحوار أ. د. فتحي بن شتوان
تم النشر بواسطة المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا في السبت، ٤ يونيو ٢٠٢٢
اترك تعليقاً