أكد الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان والعضو المؤسس لمنظمة الحوار الوطني، في رسالة وجهها إلى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منها، على الأهمية التاريخية لهذه المرحلة التي تمر بها ليبيا خاصة بعد النجاح الكبير التي تحقق بالتئام مجلس النواب الليبي ومنح حكومة الوحدة الوطنية الثقة.
وطالب الدكتور بن زير في رسالته بضرورة تجنب المحاصصة عند اختيار من يتولى إحدى المناصب القيادية وأن نتجنب ما حصل عند اختيار الحكومة وأن يقتصر الأمر على النزاهة والكفاءة والخبرة عند اختيار هذه الشخصيات لتولي مناصب مهمة وخطيرة في الدولة الليبية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة باعتبار هذا الجهاز العنصر الأهم في استقرار ليبيا.
وأضاف د. بن زير في رسالته، أنه يعرف بأن هناك ضغوطات على رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء بتكليف شخصية من داخل مجلس النواب أو لجنة الدستور لتولي منصب رئيس جهاز المخابرات.
وتابع يقول: “يجب عدم وضع هذه المؤسسة الهامة في المحاصصة والمساومات غير الوطنية وإنما يجب اختيار قياداتها من داخلها لأنها تتوفر على عدد كبير من القامات التي تتمتع بخبرة كبيرة.
وأشار د. بن زير إلى أن الوضع لا يحتمل ولا يتحمل التأخير والوقوع في الأخطاء وإنما يحتاج الأمر إلى قيادة ذو خبرة ويفضل أن يكون من بين العاملين المستمرين في العمل بالجهاز ومن بين من لم يتغيب عن العمل في هذا الجهاز خاصة في العشرية الأخيرة.
وأردف يقول: “لذلك ومن باب الحرص على هذه المؤسسة الهامة نتمنى من رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء اختيار الشخصية المناسبة لتولي رئاسة جهاز المخابرات وـن يتجنبوا الـخطاء السابقة،، وأن يُفعّلوا هذا الجهاز لمًا له من أهمية في معالجة القضايا المحلية والإقليمية والدولية.. إن اختيار الشخص الخطأ سوف يُلاقي صعوبة في التعامل معه من قِبل الأجهزة والمؤسسات الدولية النظيرة له”.
واختتم د. بن زير رسالته بالقول: “علينا أن نضع معايير محددة ومعروفة يجب توفرها عند اختيار الشخصيات القيادية أهمها التخصص والخبرة والنزاهة والكفاءة بالإضافة إلى الشروط العامة الأخرى كعدم وجود سوابق جنائية وتوفر شرط الجنسية وإجادة إحدى اللغات الأجنبية وغيرها من الشروط”.
اترك تعليقاً