اختتم وزير الخارجية الليبي “عاشور بن خيال” زيارته الرسمية للصين اليوم، الثلاثاء، والتي بدأت يوم السبت الماضي بلقاء موسع مع مجلس السفراء العرب بمقر بعثة جامعة الدول العربية في العاصمة بكين، بحث خلاله مع مجلس السفراء مختلف الموضوعات المتعلقة بالشأن الليبي والعلاقات الليبية العربية، والعلاقات مع الصين.
صرح بذلك مصدر دبلوماسي مسؤول حضر اللقاء، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وأضاف المصدر -بحسب ما نقل مكتب الإعلام بالوزارة- أن بن خيال قام بشرح الأوضاع الحالية في ليبيا في فترة ما بعد الثورة والتحضيرات خلال المرحلة الانتقال لمجلس السفراء العرب، لافتًا إلى أن الاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية جارية خلال الشهر المقبل، مؤكدًا أن تأجيلها جاء لأسباب تقنية ولوجيستية، إضافة لجهود تشكيل الإدارة وبناء أجهزة الدولة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأضاف المصدر، أن الوزير الليبي أشار إلى أن لكل ثورة من ثورات الربيع العربي خصوصيتها في كل دولة عربية، ولا يجب المقارنة بين كل دولة وأخرى، حيث أن سرعة التقدم الذي تحقق في بلد عربي بعد قيام الثورة لا يعنى حدوثه بنفس المنوال في دولة عربية أخرى، فلكل دولة ولكل شعب ظروفه وإمكاناته.
وأوضح بن خيال أن الجهود الليبية الحالية لتشكيل الدولة وهياكلها المختلفة ومحاولة التحكم في ظاهرة السلاح المنتشر بين الثوار، والعمل على إيجاد حلول لدمج هؤلاء الثوار في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية لازالت جارية، مشيرًا إلى أن اللقاء تطرق أيضًا للشركات العالمية العاملة في ليبيا والخسائر التي منيت بها منشأتها، والمشاورات الحالية بين ليبيا والدول المختلفة لمعالجة هذه القضية.
اترك تعليقاً