انطلقت بالعاصمة الجزائرية اليوم الإثنين المؤتمر الدولي للامام محمد بن عبد الكريم المغيلي، تحت عنوان الحوكمة واستقرار المجتمعات الافريقية ووحدتها.
وذكر مراسل شبكة “عين ليبيا” أنّ فعاليات المؤتمر تستمر طيلة يومي 12 و13 ديسمبر، وذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع المجلس الاسلامي الأعلى.
وذكر المراسل أنّ ليبيا حاضرة في المؤتمر ضمن أكثر من 51 دولة مشاركة، حيث تميّز المؤتمر بحضور إفريقي، وذلك تحت إشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وفي رسالة وجّهها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أكّد على رهان الجزائر الجديدة على البعد الإفريقي، مستذكرا الروابط الهوياتية والدينية التي تربط الجزائر بعمقها الإفريقي على رأسها الطرق الصوفية.
وأوضح تبون أنّ جهود االإمام المغيلي أثمرت في نشر تعاليم الإسلام السمحة في القارة الإفريقية، حيث سجل العلامة اسمه في التاريخ كأحد العلماء الأجلاء بما قام به من أدوار بارزة في المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وتابع تبون أنّ الإمام المغيلي حظي الإنتاج العلمي للشيخ المغيلي بالانتشار والاهتمام البالغ وأثر في ازدهار الفقه والتصوف وعلوم اللغة العربية وهو العالم الأشهر الذي سجل التاريخ آثاره في هذه البلاد.
وأضاف تبون إلى أنّ المشروع الإصلاحي المتكامل للإمام المغيلي لم يكتف بالبعد التعليمي والتربوي والدعوي بل امتد ليشمل مجالات الحوكمة الراشدة من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الاجتماعي.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر حسوني الحاج إنّ الإمام المغيلي كان رجلا مصلحا وفاتحا عظيما به عرفت شعوب افريقيا وجهتها الصحيحة نحو الاسلام وبه صححت عديد الافكار الهدامة.
وذكر الحاج في افتتاح المؤتمر أنّ فكرة هذا الملتقى لم تكن وليدة هذا اليوم بل لها جذورها عبر تاريخ الجزائر، مضيفا أنّ الرئيس تبون عندما كان على رأس ولاية أدرار سنة 1986 فكر في إقامة ملتقى دولي للإمام المغيلي.
وأشار الحاج إلى أنّ المغيلي كان له دور في نشر الإسلام في إفريقيا، وكانت هناك عدة طرق على غرار الطريقة القادرية لمقدمها المغيلي أو التيجانية لمقدمها التيجاني وغيرها.
الجدير بالذكر أنّ الإمام المغيلي يعد واحداً من أبرز الشخصيات خلال القرن العاشر الهجري وذالك لما عرف عنه من ثورة فكرية وإصلاحية امتد صداها على طول الساحل الإفريقي ووسط إفريقيا.
اترك تعليقاً