انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، أمس، أعمال مؤتمر العمل العربي في دورته الخمسين، بمشاركة وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية على العابد، وحضور عربي ودولي كبيرين.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أدان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بشدة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع الغذاء والدواء والسكن الآمن على أهلها، داعيا المجتمع الدولي الى ممارسة دوره في وقف هذا العدوان الذي انتهك كل القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح السوداني أن مؤتمر العمل العربي يتحمل مسؤوليات إضافية تتطلب بناء علاقة نوعية بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، معرباً عن تطلعه لبناء عصري لمؤسسات العمل في البلدان العربية، بما يوفر سوق عمل لجميع القادرين عليه وتحقيق نقلة نوعية بالأداء والتشريع والرقابة والسلامة المهنية.
وطالب السوداني بضرورة استقطاب المرأة إلى العمل، بوصفها طاقة إنتاجية لا يمكن تعطيلها، والحدّ من عمل الأطفال، لافتاً إلى أهمية اعتماد أساليب إنتاجية جديدة ورفع مستوى العاملين والمؤسسات والإبداع والابتكار والتعاون مع التكنولوجيا الحديثة.
من جهته أكد نجم العقابي المتحدث باسم الدورة الخمسين للمؤتمر، أن الدورة التي تستمر لغاية الرابع من أيار المقبل ستناقش قضايا حيوية تؤثر تأثيراً مباشراً على أسواق العمل وقضايا العمال في الوطن العربي.
وأوضح العقابي أن الدورة ستسلط الضوء على جهود المنظمة في دعم الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مختلف الفعاليات المنفذة التي تراعي التوزيع الجغرافي والتنوع.
وأكد جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، خلال افتتاح المؤتمر، أن تطورات الأوضاع في قطاع غزة أدت إلى عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في فلسطين.
من جانبه، قال فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية إن ما يحدث في غزة حرب إبادة جماعية، مشيرا إلى أن المنظمة منذ نشأتها داعمة للقضية الفلسطينية وينبغي على الجميع تجديد الالتزام بالدفاع عن القضية، كما طالب بوضع أحوال العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بندا أساسيا في المؤتمر.
ويناقش المؤتمر عددا من القضايا الحيوية التي تؤثر على أسواق العمل وقضايا العمال في الدول العربية، منها تقريرا يتعلق بمستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية والتحديات التي تواجه الموارد البشرية في الدول العربية.
اترك تعليقاً