قال رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا الدكتور أشرف بلها، إن تشكيل القوة المشتركة وتمركزها في الجنوب الليبي دخل مراحله الأولى فعلاً، وبموافقة رئيسا الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد والفريق أول عبد الرزاق الناظوري، وهي ضمن أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وأضاف د. بلها في تصريح لـ”عين ليبيا”، أن الأمر الغامض حتى الآن هو الدور الذي يمكن أن تُكلف به هذه القوة المشتركة، وهذا هو الفيصل في جدوى تأسيسها.
وأردف: “إذا كان هدف تشكيل هذه القوة، هو خدمة أطراف خارجية بالوكالة، في ملفات أمنية وديموغرافية لا تخدم المصلحة العليا للبلاد، فهي سوف تُشكل عاملاً لعدم الاستقرار في المشهد الليبي.
وأوضح رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أنه من خلال القاءات مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، يتبين أن الأخير يقوم باستكمال مبادرته، طبقاً للظروف والمتغيرات السياسية.
وأشار د. بلها إلى أن انقسام الموقف الدولي أضعف من الصياغة المطلوبة لمبادرة باتيلي، ما جعله يبحث عن معالجات داخلية.
واستطرد قائلا: “على السيد باتيلي أن يقوم بتحديد الخطة (ب) في حال فشل لجنة 6+6 في استكمال القوانين الانتخابية… ليس أمام المبادرة الأممية الكثير من الوقت إذا تقرر فعلا إجراء الانتخابات هذا العام”.
هذا وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، يوم الجمعة، إنه إذا فشلت الهيئات التشريعية في ليبيا في التوصل لاتفاق حول قوانين الانتخابات في الوقت المناسب “فسننظر في الإجراء البديل الذي يمكن أن نسلكه”، مشيرا إلى أنه لن يقبل أي تحركات لعرقلة إجراء الانتخابات.
ويسعى باتيلي إلى كسر حالة الجمود الداخلي في ليبيا عبر إجراء انتخابات هذا العام تضع حدا لتفويض الهيئات السياسية الانتقالية المستمر منذ فترة طويلة.
وأعلن باتيلي عن مبادرة جديدة الشهر الماضي لتسريع العملية السياسية، مما دفع الهيئتين التشريعيتين، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، إلى تشكيل لجنة للنظر في قوانين الانتخابات.
وأضاف باتيلي في مقابلة مع “رويترز”: “عليهم أن يتوصلوا لهذا الاتفاق في الوقت المناسب”.
وتابع: “بالطبع إذا لم يفعلوا ذلك، فسيكونون مسؤولين أمام الشعب الليبي والمجتمع الدولي والزعماء الإقليميين الذين يدعمونهم في هذه العملية”.
وعند سؤاله عن الخيارات البديلة التي يفكر فيها إذا لم يتوصلوا لاتفاق، قال باتيلي: “سنتحدث عن ذلك في وقته”.
واعترف المبعوث الأممي بأن العديد من الليبيين “أعربوا عن شكوكهم حول قدرة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة أو حسن نيتهما لوضع حد لمدة تفويضهما”، وقال: “لا يمكن أن يكون هذا مجرد تطور آخر في لعبة الكراسي الموسيقية”.
اترك تعليقاً