رحب رئيس وأعضاء المجلس البلدي طرابلس المركز، وحكماء وأعيان المدينة، بمبادرة النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني بالعمل بنظام اللامركزية في الحكم، والعودة إلى نظام المحافظات لتخفيف العبء على العاصمة، التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها.
جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي عُقِدت بين الكوني والمجلس البلدي طرابلس المركز، وحكماء وأعيان المدينة أثناء زيارته اليوم الاثنين للمجلس، مقدما تعازي المجلس الرئاسي لأهالي ضحايا الاشتباكات التي شهدتها طرابلس مؤخرا.
وأكد الكوني أن طرابلس أصبحت تحمل وزر كافة المآسي الناتجة عن الانقسام السياسي، والتي يتجه الجميع نحوها لانتزاع السلطة أو الغنيمة، حسب وصفه.
ولفت النائب بالمجلس إلى أن أي مشروع وطني لو تم تبنيه في طرابلس من شأنه أن يتحول إلى نموذج يحتذى به في كل مناطق ليبيا، مبينا أن زيارته للمجلس البلدي طرابلس المركز هي تأكيدا على ثقته الكبيرة في أن يكون للمجلس الدور البارز خلال المرحلة الراهنة لقيادة مخارج ناجعة لحالة الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.
كما أكد الكوني بأن خبراء وحكماء طرابلس يملكون القدرة على تقديم رؤى من شأنها أن تساهم في الخروج من الأزمة التي تعيشها بالتعاون مع المجلس الرئاسي، ليكون الحل ليبي – ليبي، موضحاً أن نظام المحافظات يُساهم في الحد من الفساد المالي والإداري، ويترك للحكومة المركزية دورها السيادي.
بدورهم جدد رئيس وأعضاء المجلس البلدي، والأعيان خلال هذه الجلسة الحوارية مطالبتهم بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تسرع بإخلاء المدينة من المظاهر العسكرية، والعمل على تحقيق الاستقرار الذي ينشده سكان طرابلس الذي يُشكل الأرضية الأساسية لبناء الدولة.
وأكدوا دعمهم في هذا الاتجاه لكافة الخطوات التي يتخذها المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار، وتساهم في نجاح مشروع المصالحة الوطنية، ووصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، بحسب ما نقل المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي.
اترك تعليقاً