أقر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين بمقتل ضابط وجنديين وإصابة 8 آخرين في هجوم وقع في شمال الضفة الغربية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الاثنين “مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة”.
وأفادت صحيفة هآرتس بأن مقتل الضابط والجندي من لواء ناحال كان بسبب إطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة بيت حانون شمالي القطاع.
ووفقا لتقارير إعلامية، أطلق مهاجم فلسطيني مشتبه به النار على حافلة من سيارة في قرية الفندق غربي نابلس، ويُعتقد أنه فر مع شخص آخر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “سنجد القتلة البشعين ونحاسبهم وكل من قدم لهم المساعدة”.
وصباح اليوم، ردت إسرائيل بقوة على عملية قلقيلية التي راح ضحيتها 3 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة ومركبة، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين في محافظتي طوباس ونابلس شمالي الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية.
ووفق موقع “عرب 48” اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله في منطقة وادي الباذان قضاء نابلس ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي محافظة طوباس، قتل الشابين سليمان مصطفى قشيطات، وسليمان مصطفى بشارات جراء قصف نفذته طائرات إسرائيلية على بلدة طمون جنوب المدينة.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر” بأن طواقمها نقلت إصابتين حرجتين للغاية من مكان القصف إلى المستشفى، قبل أن تعلن المصادر الطبية عن مقتلهما.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب إنه قصف “خلية مسلحين” في بلدة طمون.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة طمون، بعد منتصف الليلة، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من منازل الفلسطينيين في البلدة، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في عموم أجواء محافظة طوباس.
ويتزامن اقتحام بلدة طمون مع استمرار اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس منذ ساعات، حيث تنتشر قوات المشاة والقناصة في أرجاء المخيم.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين في مخيم الفارعة، وحلقت طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في الأجواء وعلى ارتفاع منخفض بالإضافة إلى تحليق الطائرات المروحية.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مبنى لجنة خدمات مخيم الفارعة جنوب طوباس بعد تفجير مدخله، ودارت اشتباكات مسلحة تركزت في سوق المخيم.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها باتجاه “وادي صبيون”.
من جهتها قالت “سرايا القدس-طوباس” في بيان اليوم الثلاثاء: “تمكن مقاتلونا في سرية طمون من تفجير عبوة ناسفة شديدة الإنفجار معدة مسبقا في خط سير الآليات العسكرية في بلدة طمون محققين إصابات مباشرة في آليات العدو وجنوده”.
الأزهر: 2024 سجل رقما غير مسبوق في أعداد مقتحمي المسجد الأقصى
سجل عام 2024 رقما قياسيا جديد في أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ 58 ألف مقتحم.
وكشف مرصد الأزهر العالمي في تقرير له أن “عدد مقتحمي المسجد الأقصى في 2024 بلغ 58 ألف مقتحم مقارنة ب ـ51,483 في عام 2023 أي بزيادة تجاوزت 13%”.
وأوضح تقرير مرصد الأزهر أنه “صاحبت هذه الاقتحامات سلسلة من “الانتهاكات الصهيونية المنظمة سواء من قبل مسؤولين متطرفين أو جماعات المستوطنين” الذين يتجاوبون بسرعة مع دعوات منظمات “الهيكل المزعوم”.
وأشار التقرير إلى أن “تلك الجماعات تستغل الأحداث الجارية لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة ومدن وبلدات الضفة الغربية”.
وأكد المرصد في تقريره أنه “مع بداية عام 2024 تواصلت الهجمات التي تستهدف المسجد الأقصى ضمن خطة تهويد تدريجية تسعى لفرض تقسيم زماني ومكاني على الحرم القدسي الشريف “لتحويله إلى مكان مقدس يهودي بالكامل”.
وأشار التقرير إلى أن “هذه الاعتداءات تجري “بدعم خارجي خصوصًا من بعض التيارات المسيحية الإنجيلية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة” بالإضافة إلى الدعم الداخلي من سلطات الاحتلال والذي بلغ ذروته في ظل الحكومة الحالية”.
وشدد مرصد الأزهر على “ضرورة تحرك كافة القوى الإقليمية والدولية لوقف هذه المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد الأقصى وطمس هويته الإسلامية، قائلًا: “المسجد الأقصى يتعرض لحرب دينية شرسة تهدف لانتزاعه من أيدي المسلمين وفرض واقع جديد يستفز مشاعر المسلمين حول العالم”.
اترك تعليقاً