دانت إيران الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف “للحوثيين” في اليمن، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “بشدة” الضربات، معتبرا في بيان أنها “انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن “الولايات المتحدة ليس لها الحق في إملاء” سياسة بلاده الخارجية”.
وكتب عراقجي على منصة “إكس”: “الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية”، داعيا إلى “وقف قتل الشعب اليمني”.
وأضاف: “الإدارة الأمريكية لا يحق لها إملاء السياسة الخارجية الإيرانية، وقد انتهى ذلك العهد منذ عام 1978”.
في السياق، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، “أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيد مرة أخرى نسب عمليات الحوثيين إلى إيران، مؤكدا أن اليمنيين “شعب حر مستقل وسياساته مستقلة”.
وقال: “الرئيس الأمريكي يعيد مرة أخرى نسب عمليات حركة أنصار الله إلى إيران، ويحذر من استمرار الدعم لها، ونحن نؤكد أن اليمنيين شعب مستقل وحر في بلده، ويتبع سياسات مستقلة”.
وأضاف سلامي: “لا يوجد بلد مهدد ويقع في مركز المخاطر مثل إيران، ورغم ذلك، لا يوجد بلد آمن مثلها”.
وتابع قائلا: “نحن نشهد الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة، وأمننا مرهون بتضحيات قواتنا المسلحة”.
في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، “على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد “الحوثيين” في اليمن”.
وأضاف لافروف، إنه “من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي، من أجل إيجاد حل لتجنب المزيد من إراقة الدماء”.
“حماس” تدين الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن
دانت حركة “حماس” الاستهداف الأمريكي البريطاني لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن واعتبرته “عدوانا على الأمة بأسرها، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيادة واستقرار اليمن”.
وذكرت الحركة في بيان رسمي: “ندين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حيا سكنيا في العاصمة اليمنية صنعاء، ونعدّه انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق”.
وأعربت حركة “حماس”، في بيانها “عن تضامنها الكامل مع اليمن والشعب اليمني، مشيدة بخطواتهم الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية التي يندى لها جبين البشرية”.
وأكدت الحركة “رفضها القاطع لمثل هذه الأعمال العدوانية التي تزيد من معاناة الشعوب وتؤجج النزاعات في المنطقة”.
من جانبه، أكد القيادي في الحركة سامي أبو زهري، “أن هذا العدوان على اليمن يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد والتوتر”، مشددا على أن الرسالة الأساسية مما يجري هي أن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم لن يكون إلا بإنهاء “الاحتلال الإسرائيلي” وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل”.
ودعا أبو زهري، “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الانتهاكات، معتبرا أن إنهاء “الاحتلال الإسرائيلي” يمثل جوهر الصراع وأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
أول تعليق من “حزب الله” على الضربات الأميركية في اليمن
ندد “حزب الله” في لبنان، الأحد، “بالضربات العسكرية واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة على جماعة “الحوثي” في اليمن”.
وذكر الحزب في بيان أن: “هذا العدوان الهمجي جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية”.
وأضافت: “نؤكد تضامننا الكامل مع اليمن العزيز الشجاع، قيادة وشعبا”.
هذا “وقتل ما لا يقل عن 31 شخصا، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة “الحوثي” في اليمن، وشملت الغارات الأميركية 6 محافظات يمنية”.
وكشفت مصادر يمنية لقناة”سكاي نيوز عربية”، أن “الغارات الأميركية استهدفت منازل قياديين في جماعة “الحوثي”، ففي صنعاء طالت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى “الحوثيين”، كما استهدفت غارة منزل علي فاضل، وهو أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، وكان منزل فاضل، في السابق مقرا لقناة “المسيرة” التلفزيونية الناطقة باسم “الحوثيين”.
ووفق المعلومات، “استهدف غارة أخرى منزل عبد الملك الشرفي، وهو من القيادات الأمنية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية “للحوثيين”، وأفادت مصادر بمقتل أفراد أسرة الشرفي داخل المنزل، بينما لم ترد معلومات عن مصيره، كما استهدفت منازل قيادات حوثية أخرى في محافظة صعدة”.
إلى ذلك، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، أن “الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بضرباتها على الحوثيين في اليمن”، ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إنه “تم إخطار إسرائيل قبل الضربات”.
ووصف المكتب السياسي “للحوثيين”، الهجمات بأنها “جريمة حرب”، وقال إنها “امتدت أيضا إلى محافظة صعدة في الشمال”، وأشار سكان من صنعاء إلى أن “الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة “الحوثي”، وقال أحد السكان، لـ”رويترز”، إن “الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال”.
اترك تعليقاً