أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الاستهداف الذي تعرضت له طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية من قصف بالصواريخ من طائرة مجهولة، وذلك عندما كانت تُقل مرضى وجرحى من حقل الفيل النفطي لتلقي العلاج في العاصمة طرابلس.
واعتبر المجلس الرئاسي في بيان له السبت هذا الاعتداء عمل إرهابي لا تسمح بارتكابه كافة القوانين والمعاهدات الدولية وتعتبره جريمة ضد الإنسانية، بحسب البيان، موضحًا أن القصف الصاروخي تسبب في إصابة مدرج المطار والبنية التحتية لحقل الفيل الذي يعد أحد حقول النفط الرئيسية في جنوب غربي البلاد، وأحد مصادر رزق الليبيين، وفقًا للبيان.
كما أعلن المجلس عن اتخاذه الخطوات الإجرائية والقانونية اللازمة لمواجهة ما وصفه بـ”العبث المدمر، وإصداره توجيهاته لوزارة الخارجية بعرض هذا التجاوز الخطير والذي يستهدف حياة المدنيين على مجلس الأمن الدولي.
وتابع المجلس الرئاسي في بيانه يقول:
“وإذ يرفص المجلس الرئاسي بقوة هذا التجاوز والاستفزاز والتصعيد يحمل المسؤولية كاملة لمرتكبي هذا القصف، الذي عرض أرواح المدنيين للخطر، وعرض مصدر رزقهم للتدمير”.
وأوضح البيان أن ما حدث هو محاولة لجر البلاد إلى مواجهات دامية جديدة تمد من عمر الأزمة، وهي محاولة مدانة من الشعب الذي عانى الكثير، ويتطلع إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والسلام، بحسب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
يُشار أن قوات عملية الكرامة أعلنت في وقت سابق الجنوب الليبي منطقة محظورة أمام حركة هبوط وإقلاع الطائرات المدنية والعسكرية، إلا بتصريح خاص منها.
وهددت غرفة عمليات القوات الجوية التابعة لعملية الكرامة، بأن أي طائرة تدخل المجال الجوي بدون تصريح سيتم إجبارها على الهبوط، والتعامل معها كهدف معادي ومشروع لطائراتها.
اترك تعليقاً