طالبت رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين فرع بنغازي، فوزية الفرجاني، بالإفراج عن هانيبال القذافي المحتجز في لبنان منذ فترة طويلة.
وأوضحت الفرجاني أن هانيبال لا علاقة له بقضية اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر.
وفي سياق متصل طالب عضو مجلس النواب، مصباح دومة، بأن تقدم ليبيا طلبًا إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة بتسلم هانيبال القذافي من لبنان دون قيد أو شرط، وذلك على خلفية أزمة نزع عناصر حركة أمل اللبنانية العلم الليبي من مقر انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت.
وأضاف دومة في تصريحات صحفية الاثنين:
“المعاملة بالمثل وفق القوانين والأعراف الدبلوماسية مع الجمهورية اللبنانية،،، معرفة حقيقة اختفاء موسى الصدر حق لكل لبناني، وهذا يكون بالأطر القانونية المتعارف عليها دوليًا”.
هذا وقررت رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين فرع بنغازي عدم حضور القمة الاقتصادية في بيروت، رغم تلقيها دعوة من رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري لحضور القمة وذلك ردًا على ما وصفتها بـ”بعض التصرفات غير المسؤولة في بيروت.
وانتقدت الفرجاني في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الاحد، بعد منع السلطات اللبنانية وفدًا من اتحاد المصنعين الليبيين من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في المعرض الاقتصادي والصناعي المقام على هامش القمة الاقتصادية والاجتماعية في الفترة من 15-17 يناير الجاري.
وقالت فوزية الفرجاني:
“الحملة التي يقودها نبيه برّي ومعه المجلس الشيعي الأعلى وليس ببعيد عنهما حزب الله – ومع احترامنا الكامل لمطلب الشعب اللبناني الشقيق في المطالبة بالكشف عن مصير الإمام موسى الصدر- هي في الحقيقة عنصر إضافي في تجاذبات ومناطحات الواقع السياسي الحالي في لبنان”.
وأضافت تقول:
“لقد صبر اللبنانيون والليبيون 40 سنة على تسوية ملف هذه القضية، التي أضرت بمصالح الشعبين الليبي واللبناني، ولماذا لا نصبر قليلا، آملين جميعا أن تنتهي إلى ما يرتضيه الطرفان، وترتضيه أسرة الإمام، لتعود العلاقة بين ليبيا ولبنان إلى وضعها الطبيعي كدولتين عربيتين شقيقتين خارج نطاق الخلافات”.
يُذكر أن هانيبال القذافي تعرض لعملية اختطاف من قِبل مجموعة مسلحة بعد وصوله لبنان عام 2015، وتم فيما بعد إطلاق سراحه، وتحفظ عليه الأمن اللبناني ووجه له تهمة تحقير القضاء، وفي بداية عام 2017 أصدر القضاء اللبناني حكمه ببراءته، ونص الحكم على إبطال التعقبات بحق هانيبال القذافي، وإعلان براءته في الجرم المسند إليه وإطلاقه فورًا، ورغم ذلك لا يزال محتجزًا في لبنان.
اترك تعليقاً