أثار عرض الحوار الأخير مع وزيرة الخارجية الموقوفة بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش على بودكاست “أثير” الذي تنتجه قناة الجزيرة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
وفي تحليل لشبكة “عين ليبيا” حول المشهد، يرى المحلل السياسي سامي رضوان أن توقيت بث هذا الحوار، بعد مرور أكثر من عام على توقيف المنقوش، يحمل أبعاداً سياسية عميقة.
ويشير رضوان إلى احتمالية وجود دوافع استراتيجية وراء نشر هذا الحوار في الوقت الراهن، مرجحاً أن يكون جزءاً من مساعٍ تهدف إلى إحداث اضطرابات في المنطقة الغربية من ليبيا، وخاصة في العاصمة طرابلس.
ويرى أن هذا التوقيت قد يخدم مصالح القوى المعارضة من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار السياسي.
ويأتي هذا التحليل في ظل تعقيدات المشهد السياسي الليبي، حيث تتشابك المصالح وتتداخل الحسابات السياسية بين مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد الوطني.
يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قدا أوقف المنقوش عن عملها وأحالها إلى التحقيق في أغسطس 2023 على خلفية لقائها مع نظيرها الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين، وتم تكليف الطاهر الباعور بمهام وزير الخارجية بالإنابة.
كما أعلن مكتب النائب العام، في سبتمبر 2023، عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصي واقعة لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بوزير خارجية الكيان الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية.
وأفاد مكتب النائب العام في بلاغ حينها، بأنه تلقى التبليغات المتعلقة بمخالفة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لقواعد مقاطعة إسرائيل؛، فأصدر النائب العام قراراً بتشكيل لجنة تحقيق.
وأُسنِدت للجنة مهمة تقصي مبلغ الضرر الذي أصاب مصالح الدولة الليبية من واقع تقارير جهاز المخابرات، وتحصيل مواد استدلالية تلزم لتأدية إجراء استجواب من دُعوا إلى اللقاء، بما في ذلك سماع أقوال من يمكن الحصول منهم على إيضاحات تلزم تحقيق الواقعة.
اترك تعليقاً