بعد ضربات عنيفة استهدفت مناطق حيوية.. إسرائيل توجّه رسالة للرئيس السوري

بعد الضربات العنيفة في سوريا والتي استهدفت فيها عددا من المناطق الحيوية، وجّهت إسرائيل رسالة إلى الرئيس أحمد الشرع، معلنة شروط وقف ضرباتها في البلاد.

ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “تحذيرا إلى الشرع قائلا: “إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول إلى سوريا فسوف تدفع ثمنا باهظا”.

وحذر كاتس “من أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد ينطلق من سوريا ضدها”، وقال: “إسرائيل لن تسمح بتحويل سوريا إلى مصدر تهديد لمستوطناتها أو مصالحها الأمنية”.

وشدد على أن “قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل الانتشار والعمل في قمة جبل الشيخ وفي مناطق الأمن والفصل، لضمان حماية مستوطنات هضبة الجولان والجليل من أي تهديد، لقد تصرفنا بالأمس بحزم عندما استهدفنا المسلحين الذين حاولوا الاعتداء على قواتنا”.

وأضاف: “أحذر حاكم سوريا، من مغبة السماح بدخول قوات معادية لإسرائيل إلى سوريا وتعريض مصالحنا الأمنية للخطر، لأن ذلك سيكلفه ثمنا باهظا”، مشيرا إلى أن “العمليات التي نفذها سلاح الجو الليلة الماضية ضد المطارات في (T4) وحماة ومحيط دمشق تحمل رسالة واضحة وتحذيرا للمستقبل: لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل”.

من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون أمنيون، “إن الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا الليلة الماضية هدفت إلى منع سيطرة تركية مخططة على المنطقة المستهدفة”.

وأوضحوا أن “سلاح الجو استهدف القدرات العسكرية المتبقية في القواعد السورية في حماة و(T4)، إلى جانب بنى تحتية عسكرية أخرى في محيط دمشق”.

وأكد المسؤولون أن “القصف أدى إلى تدمير كامل للمطارات العسكرية في تدمر و(T4)، حيث تضررت الطائرات ومنظومات الرادار وأبراج المراقبة وساحات وقوف الطائرات والمستودعات، كما تم إخراج جميع مدارج الطيران عن الخدمة”.

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن “اجتماع أمني موسع لبحث التواجد التركي في سوريا”.

وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأنه “من المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقادة عسكريون، وذلك في ظل غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزور المجر”.

وأضافت الصحيفة، أن “الاجتماع يجري وسط مخاوف إسرائيلية من تحول النفوذ التركي في سوريا إلى تهديد مباشر، ووسط تأكيدات بأن إسرائيل لا ترغب في مواجهة مباشرة مع تركيا، لكنها تواصل تنفيذ ضربات استباقية”.

ووفقا لـ”معاريف”، “ترى إسرائيل أن أنقرة تسعى لترسيخ وجود عسكري دائم في سوريا بموافقة النظام الجديد، مما يهدد التوازن الإقليمي، حسب وجهة النظر الإسرائيلية”.

ساعر: أنشطتنا العسكرية في سوريا تهدف “للحفاظ على الأمن”

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن “جميع أنشطتنا العسكرية في سوريا تهدف للحفاظ على الأمن وتفادي التهديدات”.

وذكر ساعر في تصريح أنه “ليست لدينا أي نوايا أخرى بشأن عملياتنا في سوريا”، مشيرا إلى أن “تل أبيب لن تسمح بالعودة إلى واقع السادس من أكتوبر على أي حدود من حدودها”.

وأضاف: “الدور التركي ليس محصورا في سوريا وهم يلعبون دورا سلبيا في لبنان”، لافتا إلى “أننا نهدف لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ولا نستبعد المسار الدبلوماسي”.

مصر تدين غارات إسرائيل على سوريا

دانت مصر بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق عدة من سوريا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الخميس، إن “مصر تدين بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية الأخيرة على عدة مواقع في الأراضي السورية، في انتهاك صارخ جديد للقانون الدولي وتعد سافر على سيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، استغلالا للأوضاع الداخلية في سوريا الشقيقة”.

وتابع البيان: “تطالب مصر الأطراف الدولية الفاعلة بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.

تعليق من وزارة الدفاع التركية على أنباء نشر قوات لها في سوريا

أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، “بأنه لا يجب أن تؤخذ على محمل الجد إلا التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية التركية، بشأن “التطورات التي تحدث أو يزعم أنها تحدث في سوريا”.

وأشارت المصادر، اليوم الخميس، “إلى أنه لا يجوز الاعتماد على الأخبار الكاذبة، والمفبركة بشكل متعمد، وتداولها”.

وكانت صحيفة Türkiye نقلت عن مصادر لم تسمها، “أن تركيا قد تبني قاعدتين عسكريتين في سوريا وتنشر فيهما مقاتلات “إف-16″ في المستقبل القريب”.

وقالت الصحيفة: “ستوقع تركيا وسوريا اتفاقية دفاع مشترك حسب مصادر عربية. وبموجب الاتفاقية ستقدم أنقرة المساعدة لسوريا في حال واجهت دمشق تهديدا مفاجئا”.

اتفاق الحكومة السورية و”قسد” يدخل حيز التنفيذ

أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الخميس، “ببدء تنفيذ الاتفاق بين المجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وغالبية سكانهما من الأكراد، واللجنة المكلفة من الرئاسة السورية”.

وقالت مصادر إعلامية إن “بعض مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” بدأوا بالخروج من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، فيما سيخرج من تبقى من عناصر “قسد” غدا”.

وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية للأنباء، “ببدء عملية “تبييض السجون من الأسرى” بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديموقراطية، حيث بلغ عدد الأسرى ما يقارب 250 شخصا”.

وفي هذا الصدد، لفتت قناة “الجزيرة”، “إلى أنه تم الإفراج عن 100 معتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، على أن يتم تبادل المعتقلين بين قسد والحكومة السورية في الحيين على 3 دفعات”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً