توجه اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق، وفدان ألماني وآخر فرنسي، بهدف إجراء لقاءات ومحادثات مع السلطات الجديدة في سوريا، حيث رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن “الوفد الدبلوماسي الفرنسي التقى في دمشق ممثلين عن السلطات الانتقالية السورية”.
وقالت الخارجية الفرنسية إن “وفدنا حث السلطات بدمشق على التمسك بمبادئ ثورة 2011 من أجل انتقال سياسي شامل وحماية الأقليات”.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن “الوفد أكد للسلطات بدمشق اهتمامنا بقضايا الأمن المشترك ومحاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية”.
يذكر أن “سفارة فرنسا في سوريا أغلقت في عام 2012، ومنذ ذلك الحين، تولى الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وسفير فرنسا لسوريا فرانسوا سينيمو تمثيل فرنسا في المفاوضات الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري”.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الألمانية لصحيفة “بيلد”، “إن الاجتماع في العاصمة السورية سيكون “حول عملية انتقالية شاملة في سوريا وحماية الأقليات”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانيةن إنه “يجب ألا تصبح سوريا لعبة في أيدي القوى الأجنبية أو تجربة للقوى المتطرفة، نحن نعرف من أين تأتي هيئة تحرير الشام ونعرف أصولها في أيديولوجية تنظيم القاعدة، نحن نراقب عن كثب أنشطة هيئة تحرير الشام والحكومة المؤقتة المعينة من قبل الهيئة”.
وأضافت المتحدثة أن “هيئة تحرير الشام” تتصرف بحكمة حتى الآن، ومع ذلك، فإن ألمانيا والدول الغربية الأخرى ستقيمهم من خلال أفعالهم، وأي تعاون يتطلب حماية الأقليات العرقية والدينية واحترام حقوق المرأة”.
طهران: سنعيد فتح سفارتنا في سوريا بمجرد ضمان أمنها
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن “طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلحة الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن “إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلب استعدادات سنواصل هذا العمل بمجرد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية”، مؤكدا “أننا سنعيد فتح سفارتنا في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة وموظفيها، ونفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا في سوريا لأن ذلك يتطلب تحضيرات”.
وأعرب عن أمله بأن “تمر المرحلة الانتقالية بسوريا بسلام والحفاظ على حقوق المدنيين السوريين وسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، موضحا أن “وجودنا في سوريا كان استشاريا وبطلب من الحكومة السورية وخروجنا منها كان مسؤولا”.
وأفاد بقائي بأن “علاقاتنا تاريخية مع سوريا ونريد الخير لها وسياساتنا ستستمر في هذا الاتجاه”، مشيرا إلى أن “هناك مبالغة بحجم ديون سوريا لإيران والمعاهدات الثنائية بيننا قائمة وستنتقل للحكومة القادمة”.
وذكر أنه “لم تتشكل حكومة انتقالية سورية بالمعنى المتعارف عليه وسنحدد علاقتنا معها في الوقت المناسب”.
وشدد بقائي على أنه “يجب على المجتمع الدولي وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني يعتدي على السيادة السورية وينقض اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “على الدول الأوروبية إعادة النظر في سياساتها المزعزعة لأمن المنطقة سواء في ارسالها عناصر إرهابية لسوريا في أعوام مضت أو اليوم في دعم الجرائم الاسرائيلية في غزة”، معتبرا أن “زمن تحديدها مصير الشرق الأوسط قد ولى وأصبح من التاريخ”.
اترك تعليقاً