أشارت صحيفة “الاقتصادية” السعودية في تحليل لها، إلى توقع قفزة في التجارة والاستثمار بين السعودية وسوريا.
وحسب تحليل أجرته وحدة التحليل المالي في “الاقتصادية”، فإن من “المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسوريا نمو ملحوظا خلال المرحلة المقبلة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سورية بعد تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد والمضي في عمليات إعادة الإعمار”.
وعبر استنادها إلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أوضحت “الاقتصادية”، أن “حجم التجارة بين السعودية وسوريا بلغ 9.1 مليار ريال (نحو 2.4 مليار دولار) خلال العشرة الأعوام الماضية بفائض الميزان التجاري لصالح سوريا 6.8 مليار ريال (نحو 1.8 مليار دولار)”.
ووفقا للصحيفة السعودية، “بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2024 حتى شهر نوفمبر 1.2 مليار ريال (نحو 320 مليون دولار) بفائض تجاري لصالح سوريا بـ135 مليون ريال (نحو 36 مليون دولار)”.
ورجح تقرير “الاقتصادية”، “زيادة مضطردة في حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، بالتزامن مع الانفتاح الذي تنتهجه الحكومة السورية نحو الاقتصاد الحر ورغبتها في تطوير تعاونها مع محيطها العربي”.
وأشارت الصحيفة إلى ‘أهم السلع التي تصدرها السعودية لسوريا: اللدائن ومصنوعاتها والبن والشاي والبهارات والتوابل، بالإضافة إلى المنتجات الكيماوية العضوية وغير العضوية ومواد الإسمنت ، فضلا عن المواد الغذائية”.
وحسب التقرير، فإن “أبرز ما تستورده السعودية من سوريا: محضرات الخضر، فواكه وأثمار أو محضرات من أجزاء أخرى من النباتات، بالإضافة إلى الشحوم والدهون والزيوت الحيوانية أو النباتية”.
وذكر التقرير أن “حجم صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بين السعودية وسوريا بلغ نحو 3.5 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية، بينما بلغ حجم صافي الاستثمار خلال 2023 نحو مليار ريال ليشكل ثلث الإجمالي تقريبا بمعدل 28%”.
وكشفت “الاقتصادية” أن “الجنسية السورية جاءت رابع أعلى الدول حصولا على تراخيص للاستثمار الأجنبي في السعودية خلال الربع الثالث من العام الماضي، بـ246 ترخيصا، تمثل 6% من الإجمالي البالغ 3810 تراخيص”.
وقالت الصحيفة إن “السعودية تقود جهودا دبلوماسية رفيعة المستوى لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصاد البلاد، ودعم العيش الكريم للشعب السوري”.
وبين التقرير أن سوريا “جاءت بين أعلى الدول تلقيا للمساعدات السعودية بقيمة 7.4 مليارات دولار أي ما يعادل 27.5 مليار ريال تقريبا”.
وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأحد، أن مناقشاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناولت تعزيز التعاون السوري السعودي على كافة الأصعدة.
جدير بالذكر أن زيارة الشرع هذه تعتبر أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية، حيث رافقه وزير الخارجية أسعد الشيباني، ولهذه الزيارة أبعاد إقليمية أهمها عودة سوريا إلى حضن العلاقات العربية التي عانت خلال السنوات الماضية من فتور بين دمشق والعواصم العربية.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
اترك تعليقاً