أُعلن الأربعاء عن إعادة فتح حقل الشرارة النفطي وذلك في ختام زيارة قام بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إلى حقل الشرارة الواقع بمدينة أوباري.
ووصل السراج صباح الأربعاء إلى حقل الشرارة النفطي يرافقه وفد يضم كل من وزير الحكم المحلي ووكيل وزارة المالية ووكيل وزارة الداخلية ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وآمر حرس المنشآت النفطية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن السراج التقى خلال الزيارة بممثلين عن حراك غضب فزان وقيادات أمنية وعسكرية بالمنطقة.
وأجرى رئيس المجلس الرئاسي حوار استمع خلاله لمطالب ممثلي الحراك، وأبدى تفهمه لدوافع الاحتجاج والمطالب التي أعتبرها حقوقاً مشروعة، مؤكدا بأنه مع حق المواطنين التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية، وفي الوقت نفسه يرفض تمامًا أن يتم تهديد أي مصدر لقوت الليبين أو مرافق البلاد الحيوية، وفق قوله.
وأضاف السراج قائلا إن الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشاكل ورفض أيضا الاتهامات الموجهة لأعضاء الحراك دون تبيان الحقائق.
هذا ووضع رئيس المجلس الرئاسي المجتمعين في صورة ما تم اتخاذه من إجراءات وآليات العمل لتحسين خدمات المرافق في الجنوب وتوفير احتياجات المواطنيين في إطار الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب التي أعلنها منتصف الشهر الماضي، والتي تشمل أيضاً تأمين الحدود الجنوبية، كما شرح الجهود المبذولة منذ اشهر لتنفيذ برنامجا للتنمية المكانية.
وقال السراج :
“الإخفاق السياسي وانشغال السياسيين بالصراع والتجاذب والمزايدات سببا رئيسياً في تعثر الاقتصاد والأمن، فالقضايا مترابطة، والتأثير السلبي لذلك لا يقتصر على الجنوب”.
وعبر رئيس المجلس الرئاسي في ختام اللقاء عن تقديره لما لمسه من روح المسؤولية الوطنية التي سمحت باستئناف العمل في حقل الشرارة وقال إن جهود أبناء المنطقة يجب أن تتجه نحو لم الشمل وأن يتحول حراك غضب فزان إلى حراك بناء وتنمية فزان، حسب تعبيره.
اترك تعليقاً