استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، أعلن “حزب العمال الكردستاني”، السبت، وقف إطلاق النار مع تركيا.
وقال الحزب إنه “سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من السبت، ولن تنخرط أي من قواتنا في أي عمل مسلح ما لم تتعرض لهجوم”، وفقا لشبكة “رووداو” الكردية.
وجاءفي ي بيان اللجنة التنفيذية لـ”حزب العمال الكردستاني”، تحت عنوان “إلى شعبنا الوطني والرأي العام”، إن “نداء القائد عبد الله أوجلان، الصادر في 27 فبراير(شباط) بعنوان “نداء السلام والمجتمع الديمقراطي” يضيء الطريق أمام جميع قوى الحرية والديمقراطية، ويُعد بمثابة مانيفستو العصر، وبما أن هذا المانيفستو قد تعزز لدى شعبنا ولدى الإنسانية، فإننا نحيي القائد آبو، بكل احترام”.
وأكد البيان أن “هذا النداء يأتي في سياق عملية تاريخية بدأت في كردستان والشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على تطور القيادة الديمقراطية والحياة الحرة على مستوى العالم”.
وشدد الحزب على أن “إطلاق نداء بهذا الشكل خطوة في غاية الأهمية، لكن تحقيقه بنجاح أكثر أهمية”، مؤكدًا أن “حزب العمال الكردستاني يلتزم بهذا النداء بشكل مباشر، وسيتخذ خطوات، وفقاً لضروراته ومتطلباته”.
وأشار البيان إلى أن “هيكل القيادة والمجلس المركزي لحزب العمال الكردستاني يشكلان القوة المنظمة للنضال”، مؤكدًا أن “الحزب خاض نضالا تاريخيا كبيرا خلال القرن الماضي في كوردستان، وحقق إنجازات عظيمة من خلال التضحيات والالتزام والمقاومة”.
وأضاف: “نحن نستذكر بكل تقدير واحترام شهداء النضال من أجل الحرية، ونجدد عهدنا بمواصلة المسيرة بنفس العزيمة والإصرار”.
وأكد “حزب العمال الكردستاني، أنه “يدخل مرحلة جديدة من النضال، مستفيدا من الرؤية الاستراتيجية للقائد آبو (أوجلان) والتجربة التاريخية للحزب، من أجل تحقيق أهدافه عبر نهج سياسي ديمقراطي”.
هذا “وبدأ الصراع المسلح مع “حزب العمال الكردستاني” في تركيا عام 1984، واستؤنف عام 2015، وتوجد في شمال العراق قواعد للحزب، حيث تقوم القوات المسلحة التركية بعمليات جوية وبرية ضدها بشكل متكرر،وأصبح وجود القوات التركية في معسكر “زليكان” شمال شرقي الموصل، نقطة خلاف بين بغداد وأنقرة، إذ تبرر الأخيرة انتشارها بأنه “ضروري”.
والخميس أطلق أوجلان، دعوة للحزب، من أجل نزع سلاحه وحل نفسه، في خطوة قد تؤدي إلى إنهاء صراع مستمر منذ أكثر من 40 عاما مع تركيا.
وتعليقا على الدعوة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنها تمثل بداية “مرحلة جديدة”،واعتبر أردوغان أنه توجد الآن “فرصة لخطوة تاريخية”، وتتوقع الحكومة التركية أن “يستغرق حل حزب العمال الكردستاني ما بين شهرين وثلاثة أشهر”، حسبما ذكرت قناة “سي إن إن تورك”.
يذكر أن “حزب العمال الكردستاني” مدرج كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهذه الخطوة قد تمهد الطريق لمحادثات سلام جديدة بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، وهي الخطوة الأولى من هذا النوع منذ أكثر من عقد”.
اترك تعليقاً