ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، وجه خطاباً إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يعلمه بتلقيه طلباً من الشريك الأجنبي بمصفاة “رأس لانوف” النفطية للموافقة على بيع حصته لطرف ثالث.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوسط”، فإن رئيس مؤسسة النفط طلب من الدبيبة، في الخطاب المؤرخ في 11 فبراير، الموافقة على العرض الذي تقدم به الشريك الإماراتي في شركة “ليركو” المشغلة لمصفاة “رأس لانوف” لبيع حصته لطرف ثالث لم يحدده.
وبحسب الصحيفة الليبية، تدير الشركة الليبية الإماراتية “ليركو” مصفاة “رأس لانوف” النفطية، ويشترك في ملكيتها كل من المؤسسة الوطنية للنفط ممثلة عن الدولة الليبية، وشركة “تراستا” التابعة لمجموعة “الغرير” الإماراتية.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت في نوفمبرالماضي، إعادة تشغيل مصنع التكسير الحراري للنافتا بمجمع “رأس لانوف” الصناعي، ووصول غاز الإيثيلين إلى الخزانات بمنطقة التخزين البارد بعد توقف دام لأكثر من 12 عاماً.
وأكدت المؤسسة، بدء إنتاج غاز الإيثلين طبقاً للمواصفات القياسية وتحويله للخزانات بصورة تدريجية، وذلك بعد نجاح عمليات التشغيل التجريبية لمصنع الإيثلين.
وبحسب الصحيفة فان الوطنية للنفط ستطلب في حال القبول مبدئياً ملفاً كاملاً عن الطرف الذي تقدم بالعرض و ستشرع في اجراءات العناية الواجبة “due diligence” للتحقق من ملاءته الادارية والمالية، كما تفكر المؤسسة في عرض حصة الشريك الأجنبي للاستثمار المحلي للقطاع الخاص الوطني لتعود مصفاة رأس لانوف ليبية 100%.
الرئيس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، حذر من صفقة بيع “الشريك المخالف” في مصفاة رأس لانوف إلى شريك مجهول متسائلا عن هل سيكون افضل من سابقه؟
وبحسب صنع الله، فأن اللوائح والقوانين الليبية تنص على أن الشراكة والبيع لا تتم مع جهة مجهولة فما بالك المباع اكبر مصفاة ليبية وتشكل ثلثي الطاقة التكريرية وتتحكم في 18% من دخل بلادنا.
وأضاف صنع الله ،عانت ليبيا من النزاعات والخسائر بسبب “الشريك” الحالي فما بالك بشريك مجهول يأتى من طرف نفس الشريك المخالف، موضحا أن الشريك الحالي خسر جميع القضايا التي رفعها امام التحكيم الدولي والقضاء المحلي والدولي ايضا وصدرت فيها أحكام وخسارته لباقي الدعاوى شبه محسومة.
ولفت صنع الله إلى أن فض الشراكة مع الشريك الأجنبي وشراء حصته بسعر منخفض أمر واقع مجرد أسابيع، وسيكون موقف الشريك التفاوضي أضعف من موقفه الحالي الضعيف بسبب خسارته لكل القضايا التي رفعها أو سيُجبر على الخروج بخفي حنين.
وبين صنع الله أنه بداية 2022 كان الشريك قد اعرب عن رغبته في الخروج عن طريق التفاوض مقابل 100 مليون دولار، ولكنه قطع المفاوضات لأسباب مجهولة.
اترك تعليقاً