تقدَّم الفصائل المسلحة، اليوم الجمعة، باتجاه مدينة حمص، ثالث أكبر المدن سورية، غداة سيطرتها على مدينة حماة الواقعة شمالها، في إطار هجوم مباغت ضد قوات النظام مكّنها من السيطرة على مساحات واسعة في البلاد في غضون أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت فصائل شمال غرب سوريا، الخميس، السيطرة على مدينة حماة بالكامل بما في ذلك مطارها العسكري، بعد انسحاب قوات الجيش منه.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية للعملية التي تُعرف بـ”ردع العدوان”، والفصائل السورية المتحالفة معها، سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة.
كما أعلنت سيطرتها على كتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن، الواقعة على أطراف حمص وسط سوريا، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الجمعة، إن الفصائل بدأت بالتقدم شمال مدينة حمص، بعد سيطرتها على حماة، وهو ما أكده مصدر في فصيل عسكري يضم تجمعا من أبناء حمص.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن: “باتت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على بعد 5 كيلومترات من أطراف مدينة حمص، بعد سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة”، موضحا أن “من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري”.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من جانب النظام السوري. وكانت وزارة دفاعه أعلنت، الخميس، خروج قواتها من مدينة حماة، مع إعادة انتشارها خارج حدود المدينة.
وبعد دخول الفصائل إلى حماة وإعلان سيطرتها هناك نفذ الطيران الحربي التابع للنظام السوري سلسلة غارات جوية استهدفت جسر الرستن الواصل بين حمص وحماة.
وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها الفصائل المسلحة حدود حمص منذ عام 2018.
اترك تعليقاً