بعد توقف 15 عاما.. إعادة افتتاح شركة «النصر» للسيارات في مصر

أعادت مصر، افتتاح شركة النصر لصناعة السيارات، اليوم السبت، واحتفلت ببدء الإنتاج والتشغيل وتسليم أول دفعة من حافلات “نصر سكاي” إلى شركات وزارة النقل، وذلك بعد توقف 15 عاما.

وشهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووعدد من الوزراء والمسؤولين، الاحتفالية بشركة النصر لصناعة السيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والتي تتكون من 9 مصانع، وتعتبر أحد “القلاع الصناعية في مصر”، ويعود تأسيسها إلى عام 1959، بينما اتخذ قرار بتصفيتها في عام 2009، لكنها أعيدت في عام 2017، وتستعد حاليا لمرحلة جديدة.

وقال العضو المنتدب للشركة خالد شديد، إن رؤية الشركة تستهدف الاستثمار في الصناعات المغذية وتنويع المنتجات لتشمل النقل الخفيف، وسيارات الجولف، والتوكتوك الكهربائي، منوها بأنه سيتم استغلال جميع مصانع الشركة وإدخالها في دورة الإنتاج.

ووصف وزير قطاع الأعمال العام، إعادة الشركة للعمل بـ”اليوم التاريخي”، وبداية عهد جديد لإحدى القلاع الصناعية، والتي طالما كانت رمزا للصناعة الوطنية في مصر.

وخلال الاحتفالية، وُقع عقد تأسيس شركة مساهمة بين شركة النصر للسيارات وشركتي “ترون تكنولوجي” السنغافورية التايوانية، و”يور ترانزيت” الإماراتية، بغرض تصنيع أول ميني باص كهربائي (24 راكبا) للخدمة داخل المدن والقطاع السياحي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 أتوبيس في عام 2026، بالإضافة إلى إقامة خط لإنتاج البطاريات الكهربائية بقدرة إنتاجية 600 بطارية في عام 2026، .

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج اعتبارا من منتصف العام القادم، على أن يتم مضاعفة هذه الأعداد بداية من عام 2027.

وتصل الطاقة الإنتاجية الحالية لمصنع الحافلات بالشركة، إلى 300 أتوبيس سنويا، ومن المستهدف أن تصل إلى 1500 أتوبيس سنويا بحلول عام 2027، بنسبة مكون محلي تصل إلى 50% كمرحلة أولى، ترتفع لاحقا إلى 60-70%، كما تصدر الشركة منتجاتها إلى عدد من الدول العربية.

وشهد رئيس الوزراء، تسليم الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة للشركة باسم “نصر سكاي” السياحي إلى شركات وزارة النقل، بسعة 49 راكبا وبطول 12 مترا.

وفي مصنع سيارات الركوب، يجري إنشاء خطوط الإنتاج بطاقة تصميمية 20 ألف سيارة سنويا فى الوردية الواحدة، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجريبي في منتصف عام 2025 بنسبة مكون محلي تتجاوز 45% كمرحلة أولى.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في كلمة خلال الاحتفالية، إن الدولة المصرية بذلت كل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، واستدامة عملها حتى لا تكون مهددة بالتوقف مرة أخرى، منوها بحصر الحكومة على عقد مجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية لضمان التشغيل الكفء والفعال، وقراءة احتياجات السوق المحلية والدولية واستدامة العمل.

واعتبر رئيس الحكومة المصرية، هذا اليوم “عيدا” مع عودة المصنع إلى الإنتاج، وقال: “من المهم أن يكون لدينا هذه النوعية من الصناعات، فمصر قادرة على التفوق في مثل هذه النوعية من الصناعات، بل وصناعات أكثر تطورا وتقدما منها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً