تراجع سعر سندات مصر الدولية بعد إعلان السفير الروسي في القاهرة عن تقدم الدولة رسمياً بطلب للانضمام إلى تجمع “بريكس”.
وسجل سعر السندات المصرية الدولية الصادرة بالدولار الأميركي تراجعاً بأكثر من 2% بعد الإعلان عن الانضمام، وفق منصة “بوند بلوكس” (Bondblox) المتخصصة في تتبّع حركة السندات العالمية.
يُشار إلى انضمام مصر إلى تجمع “بريكس” قد يساعدها على تقليص الاعتماد على الدولار الأميركي، والتوجه نحو التبادل التجاري بالعملات المحلية أو المشتركة لأغراض تجارية، إذ تبحث مصر حالياً استخدام العملات المحلية لسداد ما تستورده من الصين والهند وروسيا، وهم من أعضاء التجمع. يضمن التجمع البرازيل وجنوب أفريقيا أيضاً، بحسب ما نقل موقع “أفريكونا”.
ويُمثل أعضاء التجمع أكثر من 42% من سكان العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و18% من حجم التجارة. أُثيرت فكرة إضافة المزيد من الأعضاء لأول مرة في قمة العام الماضي في الصين، وطلبت 13 دولة رسمياً الانضمام إلى المجموعة، وأبدت ست دول أخرى اهتماماً على الأقل.
وتعيش مصر واحدة من أصعب الأزمات المرتبطة بتوفير العملة الأجنبية، وهي الأزمة التي اشتدت في بداية العام الماضي مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة، ونشوب الحرب الروسية الأوكرانية، مما نتج عنه تخارج المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة، ولم يفلح توصلها إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويلات مباشرة بقيمة 3 مليارات دولار، ضمن تسهيلات ائتمانية تفوق 9 مليارات دولار، في جذب استثمارات أجنبية كبيرة لأسواق الأوراق المالية في البلاد.
و”بريكس” هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية (BRICS) المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وعُقِدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ بروسيا في 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
اترك تعليقاً