وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، إلى الإمارات، صبيحة الإثنين، يرافقه وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات العامة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
ووصل الشيباني ومرهف أبو قصرة وأنس خطاب إلى الإمارات قادمين من العاصمة القطرية، الدوحة، لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين، وفقا لسانا.
وهذه هي الزيارة الخارجية الثالثة للوزيرين ورئيس الاستخبارات بعد أن زاروا السعودية وقطر. وفي 23 ديسمبر الماضي، جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، والشيباني بحثا فيه التطورات الأخيرة في سوريا.
ورأى الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، أن ما وصفه بـ”بوصلة سوريا الجديدة” تشير إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية وقطر والإمارات وليس نحو تركيا.
وقال عبدالله في منشور عبر صفحته على “إكس”، تويتر سابقا: “بوصلة سوريا الجديدة تشير جنوبا نحو دول الخليج العربي خاصة السعودية وقطر والإمارات وليس شمالاً نحو تركيا”.
وفي إطار رده على أحد المتابعين، قال الأكاديمي الإماراتي: “لتركيا نفوذ مهم في سوريا لكن لن تستطيع الاستفراد بسوريا واول زيارة خارجية لوفد سياسي وعسكري وامني سوري رفيع المستوى إلى السعودية وقطر والإمارات وليس إلى اي دولة اخرى تأكيد على ان بوصلة سوريا الجديدة تتجه جنوبا نحو دول الخليج العربي”.
وزير الدفاع السوري: نعمل على خارطة طريق نحو استقرار البنية التنظيمية للقوات المسلحة
وأعلن وزير الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة بدء جلسات مع الفصائل العسكرية، لوضع خطوات انخراطها في وزارة الدفاع والعمل على خارطة طريق نحو استقرار بنية القوات المسلحة.
ونقلت وكالة أنباء “سانا” عن أبو قصرة قوله أن الجلسات تهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة.
وأشار الوزير إلى أنها تأتي ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري.
يشار إلى أن في الـ4 من يناير الجاري أعلنت الدفاع في الإدارة السورية المؤقتة عن بدء جلسات تنظيمية مع قيادات فصائل المعارضة المسلحة لضمها إلى وزارة الدفاع.
وانطلقت تلك الاجتماعات بعد ما أكده القائد العام للإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع حول أن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء الانتخابات، وأن وزارة الدفاع ستحل جميع الفصائل المسلحة.
“ثورتكم أسعدتنا ولكن احرصوا على تنوعكم”.. ساويرس يوجه رسالة للسوريين
بدوره، وجه رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الأحد، رسالة للسوريين مؤكدا أن ثورتهم “أسعدت” المصريين لكنه حذرهم بضرورة الحفاظ عليها.
وكان قد أعلن ساويرس إصابته بإنفلونزا حادة أدت إلى مكوثه في السرير لمدة طويلة موجها رسالة توعية للناس بهذا الشأن. وعلق مستخدم سوري لمنصة “إكس”، تويتر سابقا قائلا: “بس ما نكون نحن السبب (سوريا وثورتنا)… الف لا بآس عليك مسيو نجيب”.
من جانبه، رد ساويرس على التعليق بالقول: “لا ثورتكم فرحتنا …..خلصتم من ديكتاتور فاسد و مجرم”. وأردف رجل الأعمال المصري قائلا: “لكن احرصوا على حريتكم و تنوعكم وديمقراطيتكم …الدين لله و الوطن للجميع”.
وفي الشأن السوري أيضا، علق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على امتناع قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتهما دمشق مؤخرا.
وقال الوزير الفرنسي لإذاعة “RTL” أمس الأحد، إنه كان يفضل أن يبادر الشرع لمصافحة بيربوك، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن محور زيارتهما إلى سوريا.
وأضاف “هناك في سوريا اليوم عشرات آلاف المقاتلين الإرهابيين من داعش المعتقلين في سجون في شمال شرق البلاد”، منوها إلى أنه “إثر ما قام به نظام بشار الأسد، هناك أسلحة كيميائية في كل أنحاء سوريا استخدمها هذا النظام ضد شعبه، ويمكن أن تقع في الأيدي الخطأ”.
وتابع: “إذا لم أتوجه إلى سوريا، من سيحمي الفرنسيين من هذه التهديدات؟”.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنه مع وصولها إلى دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤوليين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.
وأضافت: “كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا. أعتقد أن شركائي في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه”.
وشددت بيربوك على أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، “بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع”.
وظهرت الوزيرة الألمانية مرتدية سترة واقية من الرصاص بعد هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي، كما أظهرت تسجيلات مصورة أن مستقبلي الوزيرة لم يصافحوها باليد واكتفوا بالترحيب بها قولا وتبسما، في حين صافحوا الرجال الآخرين في الوفد.
اترك تعليقاً