قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار إنه إلى الآن لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الحالات المصابة بمرض اللشمانيا.
وأضاف النجار في تصريحات صحفية أنه بالنظر للمؤشر العام والبلاغات التي وصلت فهناك انتشار وبداية للمرض من مناطق سرت في وادي زمزم مروراً ببني وليد وتاورغاء والمناطق الجبلية حتى المناطق الغربية.
وأشار إلى أن عدد الحالات المسجلة بالمئات ومن المتوقع أن تشهد ازدياد ملحوظ في شهر 1 و 2، لافتاً إلى أن الفترة الحالية هي بداية ظهور الأعراض و الحالات.
وأوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن مرض اللشمانيا مرض موسمي يتم نقله بين شهر 8 لغاية شهر 10 ثم تبدأ أعراض المرض بالظهور في شهر 11 لتستمر لشهر 12 حتى تبلغ الذروة خلال شهر 1 و 2.
وبيّن أن الظروف البيئية المناسبة لإنتقال و إنتشار المرض تلعب دور مهم في زيادة أعداد الذباب الناقل للمرض والخازن له بنسب كبيرة الأمر الذي يزيد من فرص انتقال.
كما نوه النجار إلى أن المركز يقوم ببرنامج وطني لمكافحة مرض اللشمانيا من خلال دورية شبه سنوية لكن قلة الإمكانيات في السنوات الأخيرة والظروف الأمنية كانت عائقاً أمام البرنامج، وفق قوله.
وأضاف أن العيادات التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة مرض اللشمانيا توقفت نظراً لقلة الإمكانيات لذلك فالمركز يعاني من نقص العلاج.
وأعرب مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن أسفه إزاء عدم توفر العلاج حتى بالصيدليات الخاصة في معظم المناطق، مؤكداً على ممارستهم الضغوطات بجهود كبيرة وبمساعدة وزارة الصحة وتدخل المجلس الرئاسي لتوفير الدواء.
يأتي ذلك في حين قام وزير الصحة المفوض أحميد بن عمر ووكيل الوزارة العام محمد هيثم باستلام أولى الدفعات من دواء اللشمانيا وذلك بمقر وزارة الخارجية أمس الجمعة وبحضور وزير الخارجية محمد سيالة.
وأوضحت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أن جهاز الإمداد الطبي يعمل مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابعين للوزارة على توفير الكميات والجرعات اللازمة وتوزيعها على مناطق انتشار اللشمانيا.
اترك تعليقاً