كشف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أنه قرر ترك منصبه، على خلفية خلافات عميقة داخل الحكومة حول ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة ،الذي تم تبنيه في مراكش الشهر الجاري.
حيث جاء إعلان ميشال عن استقالته أمس الثلاثاء، بعد أن فشل في كسب دعم المشرعين لحكومته التي انسحب منها قبل تسعة أيام الوزراء القوميون الفلمنكيون المعارضون لميثاق الهجرة، في خطوة حرمت رئيس الوزراء من الأغلبية في الحكومة.
كما دعا ميشال، أثناء النقاش في البرلمان، النواب المعارضين إلى دعم الحكومة في عدة ملفات أساسية لتمكينها من الاستمرار في عملها، لكن المشرعين لم يستجيبوا لهذا النداء، إذ هدد النواب الاشتراكيون و”الخضر” بحجب الثقة عن حكومة الأقلية.
من جهة أخرى أكد القصر الملكي البلجيكي أن رئيس الوزراء قدم الاستقالة، مضيفاً أن الملك لم يتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كان سيقبلها.
هذا ويأتي ذلك على خلفية مظاهرات شعبية نظمتها الأسبوع الماضي الأحزاب الفلمنكية اليمينية في العاصمة بروكسل احتجاجاً على ميثاق الهجرة الأممي، حيث استخدمت الشرطة ضد المتظاهرين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
اترك تعليقاً