كشفت بعثة تقصى الحقائق في ليبيا المكلفة من الأمم المتحدة عن وجود (100) مقبرة في ترهونة يرجح أن تكون مقابر جماعية، داعية السلطات الليبية على مواصلة البحث عن المقابر.
وتضمن التقرير، الذي سيحال إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، تفاصيل قيام عناصر الكاني بإعدام وسجن مئات الأشخاص بين عامي 2016 و2020 واحتجازهم أحيانا في أبنية ضيقة تشبه الأفران وتسمى “الصناديق” وأُضرمت فيها النار خلال عمليات الاستجواب. وفق وكالة رويترز.
وحسب التقرير تمثل الأدلة، التي جمعتها البعثة المستقلة لتقصي الحقائق على أعمال الخطف والقتل والتعذيب في ترهونة، واحدا من الأمثلة الصارخة لانتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة المضطربة التي تلت الإطاحة بالقذافي.
وبينتّ رويترز إن البعثة، التي اعتمدت على شهادات سكان وزيارتين للموقع توصلت إلى “أسس معقولة” تفيد بأن عناصر الكانيات ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وحددت أربعة من قادة هذه الجماعة شاركوا مباشرة في ارتكاب الجرائم.
وأشار التقرير إلى أن السلطات الليبية استخرجت بالفعل (247) جثة من مواقع مقابر جماعية وفردية في مدينة ترهونة كان الكثير منها مكبلا بالأغلال ومعصوب الأعين.
وأوضحت وكالة أنباء رويترز أن البعثة استخدمت صورا التقطت بالأقمار الصناعية تبين معالم تقلبات في التربة ضمن أدلة أخرى لتحديد ثلاثة مواقع دفن جديدة مرجحة، وأنه من الممكن أن تكون هناك مواقع أخرى كثيرة، مشيرة إلى مقبرة قائمة تعرف باسم “مكب النفايات” حيث تم فحص مجرد جزء صغير من الموقع.
ولفتت ” رويترز ” إلى أنه ليس من الواضح على الفور الموقف الذي ستتخذه السلطات الليبية من نتائج التقرير، خاصة وأن البعثة الدبلوماسية الليبية في جنيف لم ترد على طلب للتعليق.
اترك تعليقاً