طلب الادعاء العام في تركيا، في وقت مبكر من صباح الأحد، من المحكمة، اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المحتجز “أكرم إمام أوغلو” بشكل رسمي، بتهم الإرهاب والفساد، هو و4 من مساعديه لحين المثول للمحاكمة”.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية: “أدلى أكرم إمام أوغلو بشهادته في مكتب المدعي العام كجزء من التحقيق في الإرهاب ثم التحقيق في الفساد”.
وأضافت: “أحاله مكتب المدعي العام إلى المحكمة مع طلب القبض عليه في نطاق التحقيقات في الفساد والإرهاب”.
وكان “نفى عمدة إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو، بشدة التهم المنسوبة إليه، وقال في بيان أصدرته إدارة مدينته عقب استجواب الشرطة: “الاتهامات غير الأخلاقية التي لا أساس لها الموجهة ضدي ترمي إلى تقويض مكانتي ومصداقيتي”، كما نفى التهم، وقال إنها “مبنية على تقارير ملفقة”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، “إلقاء القبض على 343 مشتبها شاركوا في مظاهرات شهدتها مختلف المدن التركية، احتجاجًا على اعتقال إمام أوغلو بتهم “الفساد ودعم الإرهاب”.
وقال يرلي كايا في بيان على منصة “إكس”: “ألقت سلطات الأمن ليلة أمس، القبض على 343 مشتبها شاركوا في المظاهرات التي نظمت في إسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنة وأنطاليا وجناك قلعة اسكيشهير وقونيا أدرنة، احتجاجا على التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بحق بلدية إسطنبول الكبرى”.
أردوغان: انتهى عصر النزول إلى الشوارع والبلاد لن تكون في صف الفساد بل ستخدم شعبها
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “المعارضة تريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر التجمعات والمظاهرات”، مؤكدا أن “البلاد لن تكون في صف الفساد بل ستخدم شعبها”.
وأضاف أردوغان: “بلدياتنا لن تكون في صف الفساد، بلدياتنا لن تكون في صف الظلم، بلدياتنا ستخدم شعبها، ومهما فعلت المعارضة، نحن لن نتخلى أبدا عن التعقل والصبر والهدوء”.
وقال الرئيس التركي: “انتهت أيام النزول إلى الشوارع، واصطياد المنظمات اليسارية والمهمشين والمخربين، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الإرادة الوطنية، دولة مستقلة يسود فيها حكم القانون، وليس قانون الرؤساء.. إذا كانت لديكم الشجاعة، فدعوا المحاكم تتخذ قرارها دون أن تكون تحت أي ضغط”.
وأضاف: “بينما يحاولون تحويل هذه الأيام المباركة إلى فرصة لتعزيز الجبهة الداخلية لأمتنا، ترون أن المعارضة الرئيسية تعمل وفق أجندة معاكسة تماما، منذ أربعة أيام، يفعلون كل ما يمكن لإزعاج راحة المواطنين وتأجيج الانقسام من الاعتداء على الشرطة إلى تهديد القضاة واستخدام إرهاب الشوارع للضغط على الإرادة الوطنية”.
ووجه الرئيس التركي كلامه لحزب “الشعب الجمهوري”، موضحا أنه “في ظل الإدارة الحالية، لم يعد حزب الشعب الجمهوري حزبا ينقل مطالب ناخبيه إلى البرلمان، بل أصبح أداة تبرر فساد حفنة من سارقي البلديات، الذين أعماهم المال”.
وقال أردوغان: “حزب الشعب الجمهوري، لا يستطيع إعطاء إجابات عن الأسئلة حول تهم الفساد، ولا يقول إنه لا يوجد فساد.. أنا أسأل أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، لماذا أنت خائف ومتوتر ؟، المعارضة تريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر هذه التجمعات والمظاهرات”.
هذا و”استجوبت الشرطة التركية “إمام أوغلو، لمدة استمرت حوالي خمس ساعات أمس السبت، في إطار تحقيق في مزاعم مساعدة “حزب العمال الكردستاني” المحظور، كما تم استجوابه يوم أول أمس الجمعة، لمدة أربع ساعات بشأن تهم فساد، حيث رفض العمدة جميع التهم المنسوبة إليه خلال كلا الاستجوابين”، حسبما ذكرت صحيفة “جمهورييت”.
ووفق وسائل إعلام تركية، “خرج مئات آلاف الأشخاص، يوم الجمعة، في مظاهرات بجميع أنحاء تركيا، دعا لها حزب الشعب الجمهوري المعارض، احتجاجا على توقيف 106 أشخاص بينهم “أكرم إمام أوغلو”، وشددت السلطات التركية “الإجراءات الأمنية في كافة أنحاء البلاد، وخصوصا في مدينة إسطنبول وأنقرة وإزمير على خلفية دعوة حزب الشعب الجمهوري للتظاهر، كما استخدمت الشرطة التركية غازاً مسيلاً للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ووفرضت ولايات إسطنبول وأنقرة وإزمير حظراً على جميع أنواع الاجتماعات والمظاهرات لمدة 5 أيام على خلفية التوترات التي تشهدها البلاد”.
اترك تعليقاً