في إطار مشاركته في منتدى حوار التعاون الآسيوي، التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة القطرية، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.
وبحسب وكالة ارنا، قال بزشكيان، إنه “لا يجب أن نكون غير مكترثين أمام معاناة ونزوح أهالي غزة وشعب لبنان بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني”.
وأضاف: إن “عدم اكتراث واتحاد الدول الإسلامية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سيؤدي إلى وصول الجرائم والفظاعات الإسرائيلية إلى مدن هذه البلدان الإسلامية”.
وأعرب بزشكيان عن “ارتياحه للعلاقات المتنامية بين إيران والسعودية”، مؤكدا “حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توسيع التعاون في كافة المجالات، وشدد على ضرورة نبذ الخلافات في الرأي بين الرياض وطهران، داعيا للمزيد من التقارب والتعاون”.
وحول الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل في 1 أكتوبر، قال بزشكيان: “قلنا مرارا وتكرارا إننا لا نرحب بزيادة التصعيد في المنطقة، لكن العملية الحازمة الأخيرة للقوات المسلحة الإيرانية جاءت كرد مشروع على مواصلة الكيان جرائمه بعد الوعود الكاذبة باقرار وقف إطلاق النار في غزة لقاء تحلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضبط النفس”.
من جهته، أبلغ بن فرحان، الرئيس “بزشكيان”، “تحيات ولي العهد السعودي الحارة”، مؤكدا “عزم بلاده على توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار إلى أن “بلاده عازمة على طي صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد والعمل على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات فيما بيننا”.
وحول التصعيد في المنطقة، قال بن فرحان: “إننا نثق بحكمتكم في السيطرة على الظروف وكذلك الاضطلاع بدور على طريق إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة”.
في السياق، حذر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني من، “أن إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان”.
وقال أمير قطر: “نؤمن بأهمية العمل على احتواء التصعيد وخفض التوتر واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها”، مؤكدا أن “ما يجري في قطاع غزة عمليات إبادة جماعية”.
ودعا إلى “العمل الجاد لوقف الاعتداء على لبنان”، جازما أن “دولة قطر ستبقى داعمة للشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة”.
وأضاف: “إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان”، مبينا أن “العالم لا يزال يشهد تصاعدا خطيرا في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة”.
وقال: “نرفض الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية اللبنانية”، مذكرا “أننا سبق أن حذرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية”.
وجزم أنه “لن يتحقق الأمن دون تحقيق السلام العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967”.
وفي الأول من أكتوبر، قامت إيران بقصف إسرائيل بمجموعة كثيفة من الصواريخ للمرة الثانية في التاريخ، ووصفت ذلك بأنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس.
اترك تعليقاً