بريطانيا تستعد لتغيير حكومي تاريخي

بدأ الناخبون البريطانيون باختيار حكومة جديدة، اليوم الخميس، بعد توجههم إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي وصفت “بالتاريخية”.

وأضارت وكالة “أسوشيتد برس”، إلى أنه  “يتوقع على نطاق واسع أن تحمل الانتخابات “حزب العمال المعارض” إلى السلطة”.

وأضافت الوكالة: “على خلفية الركود الاقتصادي وانعدام الثقة المتزايد في المؤسسات الحكومية وتداعي النسيج الاجتماعي، يصدر الناخبون المنقسمون حكمهم على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي كان في السلطة منذ عام 2010”.

وقالت: “أظهر حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، تقدما ثابتا وكبيرا في استطلاعات الرأي لعدة أشهر، لكن زعماء حزب العمال حذروا من اعتبار نتيجة الانتخابات أمرا مسلما به، خوفا من بقاء أنصارهم في المنازل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس”.

هذا وكان “حزب المحافظين الحاكم”، أقر في وقت سابق “بأنه سيمنى بهزيمة أمام “حزب العمال” بزعامة كير ستارمر”، محذرا من أن “الحزب المعارض في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل”.

وتظهر استطلاعات الرأي أن “حزب العمال” المنتمي ليسار الوسط يتجه لتحقيق فوز كبير في الانتخابات، بما ينهي حكم المحافظين المستمر منذ 14 عاما”.

وتوقع تحليل لاستطلاعات رأي أجرته شركة “سيرفيشين”، “أن حزب العمال سيفوز بنحو 484 من إجمالي 650 مقعدا في البرلمان، بما يزيد كثيرا على 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق توني بلير في فوزه الساحق عام 1997 وكانت الأعلى في تاريخ الحزب”، و”تشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعدا فقط، وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834”.

وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك، شدد “على أن المنافسة لم تنته بعد، رغم اعترافه بأنه المرشح الأضعف”.

ويتطلع البريطانيون إلى التغيير بعد سنوات صعبة عاشوا خلالها تجربة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وأزمة اقتصادية واجتماعية، وانتشار كوفيد-19، وفضائح سياسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً