برعاية دولة قطر وقعت الأطراف التشادية؛ الحكومة والمعارضة ومن بينها فصائل مسلحة تتمركز في ليبيا صباح اليوم على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني.
ومثّلت ليبيا في حفل التوقيع، وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش إلى جانب حضور ممثلين عن جماعات معارضة وأعضاء في الاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
ويسهم هذا الاتفاق الجديد في عملية سحب الفصائل المسلحة للمعارضة التشادية التي تنشط في الجنوب والتي استغلتها قوات حفتر كمرتزقة في ليبيا وفق تقارير لجنة الخبراء بالأمم المتحدة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ الدوحة تتطلع بقوة أن يكون اتفاق السلام نقطة تحول مهمة على طريق الاستقرار في تشاد.
وأوضح آل ثاني أثناء توقيع اتفاقية السلام، أنّ الجميع يدرك حجم التحديات لتحقيق السلام المنشود من خلال المفاوضات والحوار الوطني الذي سوف يعقد في أنجامينا قريبا.
ودعا آل ثاني المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لاغتنام هذة الفرصة التاريخية لانجاح الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام المنشود للشعب التشادي.
وأكّد آل ثاني أنّ دولة قطر لن تدخر جهدا في التعاون مع جميع الاطراف التشادية ومع المجتمع الدولي لتحقيق الاهداف المرجوة من هذة المفاوضات والحوار الوطني وتحقيق تطلعات الشعب التشادي في الامن والاستقرار والتنمية.
وفي سياق متّصل، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدور دولة قطر باحتضانها المحادثات التشادية التي أدت إلى اتفاق السلام، معتبر الاتفاق مرحلة مهمة في تاريخ التشاد.
من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي «هنيئا للدوحة مدينة السلام على دورها في تحقيق السلام بدولة التشاد».
اترك تعليقاً