من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع، من حين إلى آخر أما إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة دون أي سبب حقيقي، إلى درجة إنه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح أن هذا الإنسان يعاني من اضطراب القلق.
وهو من الحالات المرضية المزعجة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص في العالم العربي، وينتج عن التفكير بكل التفاصيل ومحاولة التخلص منها في آن واحد.
والقلق النفسي هو عدة اضطرابات نفسية واسعة الانتشار، كما يمكن تعريفه بأنه حالة من التوتر تجاه المستقبل؛ حسبما أوضح الدكتور معن العبكي، اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان.
وينتج عن القلق النفسي ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية على المصاب به، مما يجعله يلجأ إلى عدد من الأطباء من اختصاصات مختلفة، حتى يكتشف أن سبب تلك الأعراض مشكلة نفسية وليست عضوية، فيضطر إلى اللجوء لطبيب نفسي؛ يساعده على التخلص من هذا الشعور.
أعراض القلق النفسي: يرافق القلق النفسي ظهور عدة أعراض جسدية على الشخص المصاب به، ومنها:
1- الشعور بالدوخة وعدم التوازن.
2- الشعور بالصداع.
3- الإصابة بطنين في الأذنين.
4- الشعور بآلام في الصدر.
5- خفقان في القلب.
6- ضيق أو صعوبة في التنفس.
7- آلام في العضلات والمفاصل.
8- الشعور بإرهاق عام بالجسم من دون بذل جهد.
9- عدم القدرة على النوم.
10- التوتر والغضب السريع.
طرق علاج القلق النفسي بدون أدوية: وبحسب الاختصاصي في الطب النفسي مالك الشامي، يمكن علاج القلق النفسي بدون أدوية، وذلك عن طريق:
1- التنفس العميق، الذي يلعب دوراً فعالاً في التقليل من حدّة القلق.
2- تقبل المشاعر؛ لأنه يساعد على التخلص من القلق النفسي.
3- التعبير عن المشاعر، ولا بد أن يكون بطريقة إيجابية، كما يمكن استخدام الورقة والقلم لتنظيم الأفكار، وتقليل القلق أيضاً، مع ضرورة عدم الاستسلام للأفكار السلبية.
4- تجنّب التعامل مع الأشخاص السلبيين.
5- التركيز على اللحظة الآنية، وعدم التفكير في المستقبل واستحضار أسوأ السيناريوهات؛ لأنَّ ذلك يسبب زيادة الشعور بالقلق.
6- تغيير مهارات التعامل مع الأزمات، وتعلم مهارات جديدة.
7- عدم جلد الذات؛ لأنَّ ذلك يسبب زيادة التوتر والقلق، ويؤدي إلى حدوث خلل على صعيد أداء المهام الوظيفية لدى الإنسان.
8- محاولة ضبط الحياة الصحية العامة، وذلك بالنوم المستقر واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
اترك تعليقاً