عمان – وقعت شركتان اردنيتان اتفاقا مع شركة “نوبل إنيرجي” الأميركية لتزودهما لمدة 15 عاما بملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي المنتج قبالة سواحل اسرائيل بقيمة 771 مليون دولار، على ما افادت صحف اردنية الخميس.
وذكرت صحيفة “الغد” المستقلة ان شركتا “البوتاس العربية” و”برومين الأردن” وقعتا الاربعاء اتفاقا مع “شركة نوبل إنيرجي الأميركية لتوريد 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل تامار قبالة السواحل الإسرائيلية، لمدة 15 عاما وبقيمة 771 مليون دولار”.
ونقلت الصحف عن رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة قوله ان “عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند انتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز”.
واضاف ان هذا “سيحقق وفرا من تكلفة انتاج طن الفوسفات بقيمة 16 دولارا وسيؤدي الى وفر إجمالي قدره 357 مليون دولار لشركة البوتاس و 7,5 مليون دولار لشركة برومين الأردن في المرحلة الاولى، يصل إلى 15 مليون دولار في المرحلة الثانية”.
واشار الصرايرة الى أن “حصة الحكومة (التي تملك ثلث أسهم الشركة) من العوائد نتيجة التحول لاستخدام الغاز ستكون حوالي 272 مليون دينار (نحو 380 مليون دولار)، فيما سيسهم التحول إلى الغاز في تحسين القدرة التنافسية للشركة، وتعزيز الأرباح السنوية المتحققة”.
وتملك “نوبل انرجي” و مقرها في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية 36% من حقل “تمار” في البحر المتوسط الذي يبعد نحو 90 كم غرب مدينة حيفا (شمال غرب اسرائيل).
كما تملك شركة “إسرامكو نيجيف” الإسرائيلية نحو 29% من الحقل فيما تملك مجموعة “ديليك” الاسرائيلية ايضا 16% منه.
وتم تعليق صادرات الغاز المصري الى اسرائيل والاردن بعد ازدياد الهجمات على خطوط الانابيب في سيناء، ما دفع المملكة للبحث عن مصادر بديلة للغاز.
وتعرضت خطوط الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك مطلع العام 2011.
ويقول مسؤولون اردنيون ان تكرار تفجير الخط الذي كان يزود المملكة بالغاز المصري وكانت عمان تعتمد عليه في انتاج 80% من طاقتها الكهربائية، يكبد الاردن مليون دولار يوميا على الاقل بسبب التحول للوقود الثقيل.
وكان عجز موازنة عام 2012 تجاوز اربعة مليارات دولار بسبب أزمة الطاقة في المملكة اثر انقطاع متكرر لامدادات الغاز المصري في ضوء ارتفاع اسعار النفط وارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى نحو 600 الف.
اترك تعليقاً