مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أكد لوكالة فرانس برس، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعا نظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، للمشاركة في القمة الافتراضية حول المناخ في 22 و23 أبريل القادم.
وتمت دعوة 40 من قادة العالم إلى هذا اللقاء الذي يُراد له أن يعكس عودة واشنطن إلى خط المواجهة في مكافحة تغير المناخ بعد تراجعها عن التزامات بالشأن في عهد دونالد ترامب.
وأعلن بايدن نيته تنظيم قمة حول المناخ، في 22 أبريل، لتتزامن مع اليوم العالمي للأرض، قبل الاجتماع الكبير للأمم المتحدة المقرر في نوفمبر، بمدينة غلاسكو الأسكتلندية.
وستُعقد القمة على يومين، لكن افتراضيا بسبب الجائحة.
وكما وعد، قرر بايدن في اليوم الأول من وصوله إلى البيت الأبيض العودة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، بعد أن سحب سلفه بلاده منها.
وأصبحت عودة أول اقتصاد عالمي، وثاني أكبر ملوث بثاني أكسيد الكربون، نافِذة في 19 فبراير، وهذا يعني أن معظم دول العالم تقريبا هي اليوم أطراف في الاتفاقية الموقعة في 2015.
وتمثل اتفاقية باريس أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وجاءت عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ رسميا في 4 نوفمبر 2016.
وتضم الاتفاقية الدولية نحو 200 دولة لمكافحة تغير المناخ، ويلتزم المشاركون بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وإذا أمكن، أقل من 1.5 درجة، على أن تكون كل دولة مسؤولة عن تطوير خططها الخاصة لتحقيق تلك الأهداف.
كما تهدف للوصول لتثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يسمح للنظام البيئي بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ، وبالتالي حماية الإنسان من خطر يتمثل بالنقص في الغذاء والماء، فضلا عن السماح بالمضي في إيجاد وخلق سبل للتنمية الاقتصادية على النحو المستدام.
اترك تعليقاً