أعلنت مالي أنها تسلمت 6 طائرات مسيرة تركية من طراز “بيرقدار”، في خطوة يراها مراقبون علامة على سعي باماكو لتنويع مصادر تسليحها، ومن جهة أخرى خطوة إضافية من تركيا لتعزيز نفوذها في غرب أفريقيا.
وبحسب موني كارلو الدولية جرى تسليم المسيرات مراسم رسمية حصلت في مطار باماكو حضرها رئيس المجلس العسكري الحاكم أسيمي غويتا.
وقال غويتا إن “السلطات العليا في مالي تحركت نحو اقتناء معدات رئيسية بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز بيرقدار تي بي 2” بما مراقبة الأراضي الوطنية وكشف الأهداف المشبوهة وتعقبها وضربها بدقة جراحية إذا لزم الأمر.
يذكر أنه منذ الانقلاب الذي شهدته مالي وإنهاء تحالفها التاريخي مع فرنسا، تحولت البلاد تدريجيا إلى الفلك الروسي مع اعتمادها المتزايد على الدعم العسكري والمالي من موسكو. لكن مؤخرا بدأت باماكو تقاربا جديدا مع تركيا، طهر في عمليات استيراد الأسلحة والتنسيق في بعض الملفات.
ويشهد النفوذ التركي في غرب أفريقيا تناميا ملحوظا في السنوات الماضية، على المستويات التجارية والخدماتية والسياسية والدفاعية. وكان لطائرات “بيرقدار” دورا أساسيا في إظهار هذا النفوذ ليس فقط في غرب القارة، وإنما أيضا في ليبيا وأثيوبيا ودول أخرى.
وتؤدي وكالة التعاون والتنسيق التركية دورا في إنشاء وإدارة مشاريع تنموية في غرب أفريقيا، خاصة في مالي والسنغال وتشاد والنيجر وتوغو. إضافة لذلك، تحولت تركيا إلى مزود أساسي للمعدات الدفاعية والعسكرية لدول المنطقة.
وتجاوز حجم المشاريع الاقتصادية التي تنفذها تركيا في القارة 82 مليار دولار، وفق نائب وزير الخارجية التركي فاروق قيماقجي، فيما ارتفع حجم التجارة بين تركيا وأفريقيا من 4.3 مليارات دولار في أوائل العقد الأول من القرن الحالي إلى أكثر من 35 مليار دولار.
اترك تعليقاً